مجلة صدى بغداد
العدد السابع لسنة 2019
لا أنوثة في النص الأنثوي
بقلم / علاء الأديب
.........................
منذ أكثر من سبعة
أعوام وانا انتقي لمجلاتنا الألكترونية النصوص التي تستحق التوثيق والترويج
والاهتمام لما تتصف به هذه النصوص من مواصفات ادنى مافيها سلامتها لغويا وعروضيا
بالنسبة للعمود والتفعيلة .اما بالنسبة لما تسمى جزافا بقصيدة النثر فقد اختلط
علينا الحابل بالنابل بسبب السرقات المبطنة التي لايمكن ان تكشف إلا عن طريق
مقارنة فكرة القصيدة بلغتها .فكثيرا ما أقرأ قصائد ذات افكار كبيرة بلغة ركيكة
فأدرك إن كاتب هذا النص مقتدر من ترجمة نصوص أجنبية إلى العربية لكنه يقع في فخ
اللغة التي يجب ان ترتقي بنصه الى مستوى فكرته.وهذا ماوجدته جليا في نصوص انثوية
في مغربنا العربي حيث ان اغلب كاتبات تلك النصوص مدركات للغة الفرنسية او
الايطالية او حتى الالمانية بسبب تأثر هذه البلدان بلغة المستعمر الى درجة اتقانها.الا
ان عدم امكانية تهذيب الترجمة أدبيا وفق معايير شعرية تأخذ بالنص الى الخلخلة
والارتباك واحيانا الى المباشراتية السمجةالتي لاتطاق حتى يشعر القاريء بأنه امام
نص لكاتب اما ان يكون غبيا او يحاول استغباء الاخرين .
هذا فضلا عن ان تلك النصوص الانثوية لاتحوي من الانوثة شيء فجل مايمكن ان تتحدث عنه كاتبة النص مايمليه عليها النص الأصل والمشكلة بأن اغلب النصوص الاصلية لشعراء أجانب من الذكور .لذلك فإن من النادر ان تقرا نصا انثويا حقيقيا يعلن عن هويته بمصداقية .لقد استغفلن بطلات هذا النوع من القرصنة المبطنة العديد من ادباء المشرق من شعراء ونقاد ومتذوقين ونجحن في ذلك الى حد ما والسبب لايعود طبعا الى غباء هؤلاء لكنه يعود الى عدم دراية أكثرهم باللغات الأجنبية التي ذكرناها باستثناء الانجليزية التي يتقنها العديد من المشرقيين .هذا فضلا عن الأساليب الرخيصة عند بعضهن في ترويج بضاعتهن المضروبة في سوق متعطش لمثل هذه الاساليب الرخيصة المجانية.
لقد تابعت هذا الموضوع بجدية لأصل الى الحقيقة التي اتحدث عنها اليكم اليوم بحذر شديد وبكتمان عال كي لااشعر أحدا بمتابعتي لما يكتب او تكتب وبالاستعانة باصدقاء يتقنون الترجمة من اللغات التي ذكرتها حتى توصلت بالفعل بان بعضا من النصوص التي اخذناها كعينات للفحص مسروقة افكارها من اغان اجنبية معروفة تم تشويهها من قبل سارقها او سارقتها بسبب جهله بكيفية صياغتها كما تستحق باللغة العربية .وهنا اود التأكيد على عدم التعميم فهناك من النصوص ما يذهل القاريء شاعرا كان ام ناقدا ام متذوقا.
ومن الجدير بالذكر بأن العينات التي تمت متابعتها على مدار تلك السنين لم تكن نصوصا عشوائية لكنها كانت نصوص منتخبة لأنها تفقر لابسط ضوابط قصيدة النثر التي يعتقد مثل هؤلاء بأنها تكتب بدون ضوابط .
فما ان نقيم اسقاطات ضوابط قصيدة النثر على النص تنكشف العلة ويستوجب النص التدقيق.
أما ماكان مقيدا بضوابط القصيد النثري واهمها بطبيعة الحال او أكثرها شيوعا ما يوحي الى دلالات الادب المقارن واسقاطاته عليه فهذا لايمكن ان يكون من تلك النصوص المشوهة إلا إذا كنا امام لص محترف او جهبذ من جهابذة القرصنة والسطو .وهذا جائز طبعا في حالات نادرة.
ملخص ما اريد ان أقول بأن هذه الحالات الضحلة هي سبب من أسباب التنكر لما يسمى بقصيدة النثر من قبل الشعراء والنقاد .وعلينا ان نذكر دائما بان الشعر احساس لايجسده الا من كان صادقا نقيا نظيفا بسريرته وليس من بدأ بسرقة لينتهي بفضيحة .وليتق هؤلاء ذكورا واناثا الله في انفسهم وفيمن يستدرجون اليهم بالحيلة والمكر كما ليتقوا الله بهذا الفن من فنون الأدب الذي مازال يحبو ليثبت على أرض الواقع .
والله من وراء القصد.
علاء الأديب
تونس /نابل
26/7/2019
هذا فضلا عن ان تلك النصوص الانثوية لاتحوي من الانوثة شيء فجل مايمكن ان تتحدث عنه كاتبة النص مايمليه عليها النص الأصل والمشكلة بأن اغلب النصوص الاصلية لشعراء أجانب من الذكور .لذلك فإن من النادر ان تقرا نصا انثويا حقيقيا يعلن عن هويته بمصداقية .لقد استغفلن بطلات هذا النوع من القرصنة المبطنة العديد من ادباء المشرق من شعراء ونقاد ومتذوقين ونجحن في ذلك الى حد ما والسبب لايعود طبعا الى غباء هؤلاء لكنه يعود الى عدم دراية أكثرهم باللغات الأجنبية التي ذكرناها باستثناء الانجليزية التي يتقنها العديد من المشرقيين .هذا فضلا عن الأساليب الرخيصة عند بعضهن في ترويج بضاعتهن المضروبة في سوق متعطش لمثل هذه الاساليب الرخيصة المجانية.
لقد تابعت هذا الموضوع بجدية لأصل الى الحقيقة التي اتحدث عنها اليكم اليوم بحذر شديد وبكتمان عال كي لااشعر أحدا بمتابعتي لما يكتب او تكتب وبالاستعانة باصدقاء يتقنون الترجمة من اللغات التي ذكرتها حتى توصلت بالفعل بان بعضا من النصوص التي اخذناها كعينات للفحص مسروقة افكارها من اغان اجنبية معروفة تم تشويهها من قبل سارقها او سارقتها بسبب جهله بكيفية صياغتها كما تستحق باللغة العربية .وهنا اود التأكيد على عدم التعميم فهناك من النصوص ما يذهل القاريء شاعرا كان ام ناقدا ام متذوقا.
ومن الجدير بالذكر بأن العينات التي تمت متابعتها على مدار تلك السنين لم تكن نصوصا عشوائية لكنها كانت نصوص منتخبة لأنها تفقر لابسط ضوابط قصيدة النثر التي يعتقد مثل هؤلاء بأنها تكتب بدون ضوابط .
فما ان نقيم اسقاطات ضوابط قصيدة النثر على النص تنكشف العلة ويستوجب النص التدقيق.
أما ماكان مقيدا بضوابط القصيد النثري واهمها بطبيعة الحال او أكثرها شيوعا ما يوحي الى دلالات الادب المقارن واسقاطاته عليه فهذا لايمكن ان يكون من تلك النصوص المشوهة إلا إذا كنا امام لص محترف او جهبذ من جهابذة القرصنة والسطو .وهذا جائز طبعا في حالات نادرة.
ملخص ما اريد ان أقول بأن هذه الحالات الضحلة هي سبب من أسباب التنكر لما يسمى بقصيدة النثر من قبل الشعراء والنقاد .وعلينا ان نذكر دائما بان الشعر احساس لايجسده الا من كان صادقا نقيا نظيفا بسريرته وليس من بدأ بسرقة لينتهي بفضيحة .وليتق هؤلاء ذكورا واناثا الله في انفسهم وفيمن يستدرجون اليهم بالحيلة والمكر كما ليتقوا الله بهذا الفن من فنون الأدب الذي مازال يحبو ليثبت على أرض الواقع .
والله من وراء القصد.
علاء الأديب
تونس /نابل
26/7/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق