مجلة صدى بغداد
العدد الثامن لسنة 2019
فحيحُ خائن :
للشاعر السوري حسن كنعان
لحاكَ اللهُ موتوراً جَبانا
ولم ترعَ الزّمانَ ولا المكانا
ولم ترعَ الزّمانَ ولا المكانا
فكيفَ وشعبُكَ المكلومُ ترضى
لنفسكَ أن يقال غوى وخانا
لنفسكَ أن يقال غوى وخانا
أأرضٌ قد غذتكَ بكلّ خيرٍ
وأعطتكَ الأمانة والأمانا
وأعطتكَ الأمانة والأمانا
وأهلُكَ ميّتَ الإحساس راحوا
ضحايا الجُبنِ يورثُكَ الهوانا
ضحايا الجُبنِ يورثُكَ الهوانا
أتورِدُ للعدا خبراً عَصِيّا
وتدنو منهُ سِرّاً أو عَيانا
وتدنو منهُ سِرّاً أو عَيانا
لقد أدمنتَ ذُلّاً واستباحت
خيانتكَ الدّيارَ فعِشْ مُدانا
خيانتكَ الدّيارَ فعِشْ مُدانا
ويلقمكَ العدوُّ فُتاتَ مالٍ
وغرّكَ منهُ طُغيانٌ دهانا
وغرّكَ منهُ طُغيانٌ دهانا
وخِلتَ بأنّكَ المحميُّ فينا
وغابت عنكَ آهاتُ الحزانى
وغابت عنكَ آهاتُ الحزانى
فكم ليثٍ أذاقَ الخصمَ مُرّاً
ولم يقدرْ عليه ، بكَ استعانا
ولم يقدرْ عليه ، بكَ استعانا
تخون الأهلَ والوطن المفدّى
وما لك عندما تعرى سوانا
وما لك عندما تعرى سوانا
فمن هانت عليه رباعُ خُلدٍ
وباعَ بعارضِ الدّنيا دمانا
وباعَ بعارضِ الدّنيا دمانا
حرِيٌّ أن يموتَ غريبَ دارٍ
وقد فقدَ الأحبّةَ والحنانا
وقد فقدَ الأحبّةَ والحنانا
فأرضُ العزِّ للشّهداءِ دارٌ
وتيهُ الخائنين َ أذلُّ شانا
وتيهُ الخائنين َ أذلُّ شانا
فهذا العيبُ لستُ أراهُ حكراً
على شعبٍ، وأخطأ من رمانا
على شعبٍ، وأخطأ من رمانا
أرى فئةَ الضلالِ بكلّ أرضٍ
تهيمُ ، وليس يسترها دجانا
تهيمُ ، وليس يسترها دجانا
اذا ما الأرضُ والأهلونَ هانوا
فماذا قد تبقّى في حمانا
فماذا قد تبقّى في حمانا
وإن نطقَ الخَؤونُ يَفُحُّ سُمّاً
وإن أبدى النّدامةَ واستكانا
وإن أبدى النّدامةَ واستكانا
ولا يُرجى مع الأيامِ نفعٌ
لمن قد خيّبوا فيهم رجانا
لمن قد خيّبوا فيهم رجانا
فإن عاشوا قضَوْا في ثوبِ ذُلٍّ
وإن ماتوا فهم جِيَفٌ ورانا
وإن ماتوا فهم جِيَفٌ ورانا
بعزم الصّادقين َ ذوي سخاءٍ
بأنفسهم ، يَرِفُّ غداً لوانا
بأنفسهم ، يَرِفُّ غداً لوانا
ولن نرضى سوى راياتِ عِزّ
ستخفق ُ حرّةً زانت سمانا
ستخفق ُ حرّةً زانت سمانا
فويلٌ للذي لَفَظَتْهُ أرضٌ
وشعبٌ منهُ في الضّرّاءِ عانى
وشعبٌ منهُ في الضّرّاءِ عانى
لأهلِ السّلمِ أرضي دارُ سلمٍ
وللمحتلِّ تقطِرُ عُنفوانا
وللمحتلِّ تقطِرُ عُنفوانا
ألا رُدّوا لنا حقّاً سليباً
وإلا سابقتْ موتاً خُطانا
وإلا سابقتْ موتاً خُطانا
فإنّا شعبُ جبّارينَ صُدْقٌ
إذا حان اللقا كرهوا لقانا
إذا حان اللقا كرهوا لقانا
عرفنا القدسَ تلعنُ كلَّ غازٍ
وتطرُدُهُ ، وأشهدتِ الزّمانا
وتطرُدُهُ ، وأشهدتِ الزّمانا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال
حسن كنعان / ابو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق