مجلة صدى بغداد
العدد الثامن لسنة 2019
روحي بدفء حنانه تخضوضر
للشاعرة السورية ليلاس زرزور
روحي بدفءِ حنَانهِ تخضوضرُ
وبهمسةٍ من طرفهِ تتعطرُ
ظمأى تويجاتُ القرنفلِ للندى
تغفو على أغصانِها تتحسرُ
ويسيلُ ضوءُ صبابتي عند الضّحى
وبياسمينِ قصائدي اتزنرُ
مملوءةٌ بالشّوقِ كلُّ جوارحي
وعلى حريريَ راحَ يغفو المرمرُ
سوريةُ أنسامُ وجدي كالشّذى
دوماً بأنفاسِ البنفسجِ تقطرُ
حلبيةُ النبضاتِ شامخةٌ أنا
أمشي على سفحِ الهوى أتبخترُ
أحلامُ قلبي كالعصافيرِ التي
رفتْ على تلكَ السنابلِ تنقرُ
الوردُ يتبعُ خطوتي فكأنَّهُ
طفلٌ على خطواتهِ يتعثّرُ
طفلُ القرنفلِ من سلالةِ بسمتي
والياسمينُ على خدودي يزهرُ
عُدْ يا رحيقَ القلبِ أشعلْ شمعتي
ملهوفةً أشواقُنا تتضورُ
عُدْ فالخمورُ نديةٌ في كرمتي
وعلى ضفافي نسمةٌ تستغفرُ
نَمْ قربَ ساقيةَ الضياءِ يلفها
هذا الحريرُ البابلي الأشقرُ
فعلى ضفافِ عبيرها أرجوحتي
ورذاذُ أحلامٍ وعشقٌ أخضرُ
واملأْ جنونكَ من عصارةِ خمرتي
فالخمرُ أشهى حينها إذْ يعصر
هذي خموري والعناقيدُ التي
ظلتْ على أغصانِها تتذكرُ
فعلى ضفافكَ تستريحُ مراكبي
من ألفِ وجدٍ في عيونكَ أبحرُ
في الحبِّ وحدكَ أنتَ لحنُ قصيدتي
عيناي غيركَ في الهوى لا تبصرُ
منْ أينَ تبدأُ لهفتي أو تنتهي
فمتى .. متى منْ أسرها تتحررُ
أنا غادةُ الشّهباءِ درةُ تاجها
أنا نسخةٌ في العمرِ لا تتكررُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق