بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 أغسطس 2019

مجلة صدى بغداد العدد السابع لسنة 2019 بُكاءُالقوافي . . للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز .


مجلة صدى بغداد

العدد السابع لسنة 2019

بُكاءُالقوافي .
 
. للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز .



 
أَلْهَبْتُ شِعْري فَأَبْكَتْني قَوافيهِ
لِفَرْطِ ما أَفْرَغَتْ نِيرانَها فيهِ

مِنْ كُلِّ حَرْفٍ لَنا مِيلادُ قافِيَةٍ
ما حالُ قَلْبٍ إذا شَحَّتْ بَواكيهِ

أَبْكَيْتُ حَتَّى الصُّخورَ الصُمَّ مِنْ وَجَعِي
على عِراقٍ تَوارَىٰ في مَآسِيهِ

أَدْعُو نَواطيَرَهُ الْأَحْرارَ تَخْذُلُهُمْ
أَحْضانُ غَدْر ٍ تَنامَتْ في خَوافِيهِ

حَتَّى أَرىٰ صَوْتِيَ الْمَنْهوبَ يَخْذُلَنِي
فيهِ الصَّدَى قَدْ تَلاشَى في مَعانِيهِ

أَسْرَجْتُ خَيْلي فَما عادَتْ قَوائِمُها
تُسابَقُ الرِّيحَ أَوْ تَطْوي فَيافِيهِ

فَقُلْتُ يا نَفْسُ أَيُّ الْحالِ يُسْعِفُنِي
قالَتْ وَدَمْعُ الْأَسَىٰ في الْعَيْنِ تُخْفِيهِ

لَنْ تَرْتَقي وَنُفوسُ الْقَوْمِ خَاوِيَةٌ
حَتَّى تَعُودَ إلى ما كُنْتَ بانِيهِ

وَقَدْ تَعُودُ كَأَخْشابٍ مُسَنَّدَةٍ
إنْ لَمْ يَكُنْ فيكَ صِدْقُ الْعّزْمِ تَحْويهِ

وإنْ تَكُنْ بَيْرَقَ السَّارينَ قائِدَهُمْ
فَالرَّكْبُ يَنْهَضُ مَعْقُوداً بِحادِيهِ

فَقُلْتُ إنْ لَمْ يَكُنْ ما تَدَّعِينَ بِهِ
لِأَنَّ كُلَّ الَّذي تَعْنِينَ ما فِيهِ

قالَتْ سَتَبْقَى تَرَىٰ نَجْمَ الضُّحَى أَلَقاً
وَلَنْ تَنالَ الَّذي قَدْ كُنْتَ تَعْنيهِ

وَلَنْ تُطاعَ إذا أُمِّرْتَ في وَطَنٍ
ولَنْ يَعِدُّوكَ حَتَّى مِنْ جَوارِيهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق