بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 22 أغسطس 2019

مجلة صدى بغداد العدد الثامن لسنة 2019 حُـبٌّ وقـرار للشاعر السوداني بشير عبد الماجد بشير


 مجلة صدى بغداد

العدد الثامن لسنة 2019

حُـبٌّ وقـرار 

للشاعر السوداني بشير عبد الماجد بشير





****
 
الـعـيـدُ وافَـــى ومــا وافَــى لـهـا خَـبـرُ
والــعـيـدُ ولَّـــى ومـــا يَــبـدو لَـهـا أَثَـــرُ

لا هَــاتِـفٌ لــكَ عَــذْبَ الـصَّـوتِ يَـنـقُلُهُ
ولا رَســـــولٌ لـــهـــا يَــأْتــيـكَ يَــبــتَـدِرُ


وقـــد جَـفَـتـكَ نَــهـارَ الـبَـيـنِ مُـعْـرضَـةً
وأَخْـلَـفـتْكَ الَّـــذي قـــد كُــنـتَ تَـنـتَظِرُ


قالـتْ : إِلَــيـكَ فَــقَـرِّرْ إِنَّــنـي امْـــرأَةٌ
أَخْشى على سُمْعـتي والـناسُ تَـبتَـكِرُ


مـاذا يَـقـولـونَ عَــنَّــا عــن عـلاقَـتِـنا
وأَنـتَ مُـتَّــشِـحٌ بـالـصَّـمـتِ مُــؤْتَــزرُ


عامـانِ مَـرَّا ومــا فــي الـجَـوِّ بـارقَـةٌ
تُــنْـبـي بــأَنَّ قـريـبـاً يَهـطُـلُ الـمـطَـرُ


ونـحــنُ فـــي لُــجَّــةِ الأَيَّـــامِ تَـدْفَـعُـنا
إِلـــى مَـجـاهـلِ حُـــبٍّ حَــفَّـهُ الـخَـطَـرُ


أَدري بــأَنَّــكَ تَــهــوانـي وتَـعْـشَـقُـني
لكـن قَــــرارُكَ لا وِردٌ ولا صَـــــــدَرُ


قَـــرِّرْ .. فــــإِنَّ بِــبـابـي مَـــنْ يُـعَـذِّبُـهُ
إِبْـطـاءُ رَدِّي ومــا لـي بَـعْـدُ مُـصْـطَبَرُ


إِن كـنت تَـرغَبُ فـي وصـلي أَبَنْتَ لَنا
أَوْ لا . فـــإِنِّــيَ أَسْــتـعْـفـي وأَعْـــتَــذِرُ


فقُلتُ في السِّرِّ هذي السُّوقُ قائِمَةٌ
فـيها يَـباعُ ويُـشْـرى الخُـبزُ والـبَـشَرُ


ولُـذْتُ بـالصَّمتِ إِنَّ الصَّمتَ أَفضَلُ لي
مــن الـحـديثِ إِذا مــا انْـسـابَ يَـنْفَجِرُ


ومـا وُقــوفِـيَ فــي بـابٍ يُـزَحْـزِحُني
عــنـهُ سِـــوايَ إِذا مـــا سـاقَـهُ الـقَـدَرُ


والحُـبُّ عِــنـدي صَــفــاءٌ لا يُــكَـدِّرُهُ
صَـوتُ الوعـيدِ ولا الـتَّهديدُ والــنُـذُرُ


والـحُـبُّ عِـنـديَ بالـعـيْنَيْنِ مَـنْـطِـقُهُ
لا بالحَـديثِ الَّـذي تَحـلو بـهِ الـصُّـورُ


والـحُـبُّ عـنـديَ لا شَـــرطٌ يُــقَـيِّـدُهُ
إِلاَّ الـوفاءُ لِـمَن أَوْفـوا ومـنَ غَـدَروا


والـحُـبُّ عِـنـديَ غُـفـرانٌ بـلا نَـــدَمٍ
للنَّافِرينَ ومَن جاروا ومـن هَـجَـروا


فيا حَبـيـبَـةَ قَـلْـبٍ لـيـس يَـصـرِفُـهُ
عنها الـصُّـدودُ وما في غـيرِها وَطَـرُ


لا تَـسْـأَلِيني قَـراراً لَـسـتُ أُصْـــدِرُهُ
مـادامَ حُـبُّـكِ لــي فــي أَمْــرِهِ نَـظَـرُ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
من( ديوانها )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق