مجلة صدى بغداد
العدد السابع لسنة 2019
إنـكارُ الـحُـبِّ
للشاعر السوداني بشير عبد الماجد بشير
أنْـكَرَتْ حُـبِّي وقالتْ في فُـتونِ
لـم تَبُـحْ بالحُبِّ في يومٍ عُـيوني
لـم تَبُـحْ بالحُبِّ في يومٍ عُـيوني
أنتَ موهـومٌ ومَخدوعٌ وتَجْـري
في عِـنادٍ خَـلْفَ أوهـام الظُّـنونِ
ثـمَّ إنّي لـسـتُ أهــواكَ وقـلبي
من هَوَى قَلبِكَ في حِصْنٍ حَصينِ
كلُّ ما في الأمْـرِعَطْفٌ فاضَ لَمَّا
رَقَّـقَـتْ حِـسِّيَ آهَــاتُ الـشُّـجـُونِ
عندما أصغَيتُ للمحزون يَحكي
عن مـآسيهِ وعن دَهْـرٍ خَـئُـونِ
قلتُ في نَفْسي أُواسيهِ وأمْـحُـو
عن مُـحـيَّـاهُ مُـقاسـاةَ السِّنـينِ
ولِـوجهِ الله .. لا للحُـبِّ لكنْ
زَوَّرَ المسكينُ ما قالت عُيوني
ومضى في غَـيِّهِ يَروى الحَكَايا
عنْ أحاسيسي وعن حُـبِّي الدَّفينِ
وعن الأشْـواقِ أخْـفـيها وتَـبْــدو
في أساريري وفي وَمْـضِ عُيوني
وأثـارَ الشَّـكَّ في نَـفسي وكادتْ
رِقَّـةُ الأشـعـار تـجـتـاحُ يَـقِـيـنـي
أيُّـهَـذا الشَّـاعرُ المَوهــومُ دَعْــني
في سَـلامي وهُـدوئِي وسُـكونِـي
وابتعد عنِّي وعن بُـهْـتان عَـيْنـَيَّ
وبَـوحي بالهَـوى في كلِّ حِـيـنِ
ولماذا أنتَ تأبى فَهمَ ما يفهمُه م
الـنَّاسُ من الـحَـقِّ الـمُـبـيـنِ
ولماذا أنا وحدي أنتَ من .. م
دون نساءِ الكونِ هذا تَصْطَفيني
قلتُ لا أدري .. ولا أعرفُ إلَّا
أنَّ هذا الـحُـبَّ سطرٌ في جبيني
بِـتُّ أشتاقُ الى تَـفسير معـناهُ
وأضْحَى كلَّ حـينٍ يَـستَـبـيـني
سوفَ أتْـلوهُ على الأيامِ حتّى
أفْهَـمَ المَكتوبَ في تلكَ الغُضُونِ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوَهْـمِ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق