مجلة صدى بغداد
العدد الثامن لسنة 2019
رِسَالَةٌ إلى وَطَنِي
للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز
إلى وَطَنٍ أَلْهَبْتُ فِيهِ مَشَاعِرِي
فَصَيَّرَنِي فَرْدَاً بَكَتْهُ الْمَحَافِلُ
فَصَيَّرَنِي فَرْدَاً بَكَتْهُ الْمَحَافِلُ
أَتَيْتُكَ حَبْوَاً كَيْ تَرُدَّ حُشَاشَتِي
عِرَاقِيَّةً طَالَتْ عَلَيَّ الْمَعَاوِلُ
عِرَاقِيَّةً طَالَتْ عَلَيَّ الْمَعَاوِلُ
أَرَى كُلَّ مَنْ حَوْلِي عَلَيَّ تَكَشَّرَتْ
نَوَاجِذُهُ وَاسْتَصْغَرَتْنِي الْمَنازِلُ
نَوَاجِذُهُ وَاسْتَصْغَرَتْنِي الْمَنازِلُ
وَكُنْتُ كَماءِ الْمُزْنِ إِنْ عِيلَ مَاؤُهَا
وَكَالدُّرِّ مَكْنُونٍ رَمَتْهُ السَّوَاحِلُ
وَكَالدُّرِّ مَكْنُونٍ رَمَتْهُ السَّوَاحِلُ
فَأَصْبَحْتُ في الْمَرْمَى عَلَيَّ تَمَاطَرَتْ
سِهَامٌ رَمَتْهَا حَاضِنَاتٌ وَنَابِلُ
سِهَامٌ رَمَتْهَا حَاضِنَاتٌ وَنَابِلُ
لَقَدْ جَعَلُوا ثَوْبَ العُرُوبَةِ سُبَّةً
وَثَوْبَ بَنِي الإِسْلامِ عَارَاً يُعَامَلُ
وَثَوْبَ بَنِي الإِسْلامِ عَارَاً يُعَامَلُ
وَسَامُوهُ بِالْإرْهَابِ ظُلْمَاً وَغِيلَةً
وَبِالجَّهْلِ أَحْيَانَاً وَمَا فِيهِ عَاقِلُ
وَبِالجَّهْلِ أَحْيَانَاً وَمَا فِيهِ عَاقِلُ
وَقَالُوا بِهِ عِنْدَ الْحِوَارِ لَجَاجَةٌ
وَلَيْسَ لَهُ غَيْرَ السِّيُوفِ بَدَائِلُ
وَلَيْسَ لَهُ غَيْرَ السِّيُوفِ بَدَائِلُ
وَقَدْ أَخْطَأَ التَّارِيخُ إِذْ قَالَ إِنَّهُمْ
مُلُوكٌ إذا سَاسُوا كِرَامٌ مَنَاهِلُ
مُلُوكٌ إذا سَاسُوا كِرَامٌ مَنَاهِلُ
فَهُمْ حَفْنَةُ الصَّحْراءِ كَانُوا رُعَاتَهَا
فَبَادُوا وَأَبْلَتْهُمْ قُرُونٌ أَوَائِلُ
فَبَادُوا وَأَبْلَتْهُمْ قُرُونٌ أَوَائِلُ
إذا احْتَكَمَتْ عِنْدَ الْوُرُودِ قَبَائِلٌ
فَلِي إِبِلٌ قَدْ أَحْرَمَتْهَا الْقَبَائِلُ
فَلِي إِبِلٌ قَدْ أَحْرَمَتْهَا الْقَبَائِلُ
إذا حَانَ وِرْدُ الْمَاءِ تَأْتِي جِمَالُهُمْ
خِمَاصَاً فَلا تَعْدُوهُ وَهِيَ حَوَامِلُ
خِمَاصَاً فَلا تَعْدُوهُ وَهِيَ حَوَامِلُ
وَلِي إِبِلٌ تَأْتِي عَطَاشَى وَتَرْتَمِي
وَتَصْدُرُ مِنْ رَمْضَائِهَا تَتَحَامَلُ
وَتَصْدُرُ مِنْ رَمْضَائِهَا تَتَحَامَلُ
فَإِنْ كَانَ وِرْدُ الْمَاءِ عِنْدَكَ قَاتِلاً
سَأَشْكُوكَ عِنْدَ اللّٰهِ إِنَّكَ قَاتِلُ
سَأَشْكُوكَ عِنْدَ اللّٰهِ إِنَّكَ قَاتِلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق