مجلة صدى بغداد ..أدب الطفل
العدد الثامن لسنة 2019
حِمَارٌ فِي جِلْدِ أَسَد
للشاعر الجزائري عمر علواش
------------------------
رَأَىَ الحِمَارُ صُدْفَةً جِلْدَ أَسَدْ
فِي الأرْضِ مِنْ غَيْرِ رَقِيبٍ أوْرَصَدْ
فِي الأرْضِ مِنْ غَيْرِ رَقِيبٍ أوْرَصَدْ
فاحْتَالَ حَتَّى خَاطَهُ لِبَاسَا
وصَارَ فَوْقَ جِسْمِهِ مَقَاسَا
فَهَابَهُ كُلُّ الَّذِي رَآهُ
وصَارَ خَوْفًا مِنْهُ لا يَلْقَاهُ
إِذَا مَشَى فَبِاخْتِيَالٍ يَمْشِي
كَمَلِكٍ ذِي سَطْوَةٍ وعَرْشِ
يَخْتَارُ مَا لَذَّ لَهُ وَطَابَا
وَمَنْ دَعَاهُ صَاغِرًا أجَابَا
لَكِنَّهُ فَي غَمْرَةِ الإِعْجَابِ
بِحَالِهِ ودُونَمَا أَسْبَابِ
حَلاَ لهُ النَّهِيقُ بيْنَ النَّاسِ
فَاعْجَبْ لَهُ مِنْ غَافِلٍ وَنَاسِ
فَأَدْرَكُوا بِأنَّهُ الحِمَارُ
والجِلْدُ فَوْقَهُ هُوُ المُعَارُ
وأَقْبَلُوا عَلْيْهِ ضَرْبًا بِالعَصَا
لِأَنَّهُ أزْعَجَهُمْ لَمَّا عَصَى
مَنْ ظَنَّ أنَّ الثَّوْبَ رأْسُ مَالِهِ
فقدْ زَرَى بِعَقْلِهِ وَحَالِهِ
مَاالمَرْءُ إِلاَّ القَلْبُ وَالِّلسَانُ
الأَصْغَرَانِ لِلْفَتَى عُنْوَانُ
... عمر علواش...
فرندة 2019/8/15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق