العدد العاشر لسنة 2018
أغبى الحماقاتِ
للشاعر اليمني صالح أحمد القاسمي
بُؤسٌ مِن الغربِ نحو الشرقِ يقتربُ
أوارهُ في فِنا السلطانِ يلتهبُ
أوارهُ في فِنا السلطانِ يلتهبُ
يزيدُ في شقوةِ الأعرابِ شقوتهمْ
يُفني بقايا الحيا ؛ للعِزِّ يستلبُ
يُفني بقايا الحيا ؛ للعِزِّ يستلبُ
بكُلِّ ذِلٍّ هوى في السُخطِ مأملُنا
والمجدُ والفخرُ والتاريخُ ينتحبُ
والمجدُ والفخرُ والتاريخُ ينتحبُ
دنى المجونُ إلى (مسقطْ). بجيفتهِ
حيثَ انحنتْ هامةُ التيجانِ والرتبُ
حيثَ انحنتْ هامةُ التيجانِ والرتبُ
واستقبلتْ في قصورِ العُهرِ قاتلَها
وقبّلتْ مَن لبيتِ اللهِ قد صَلبوا
وقبّلتْ مَن لبيتِ اللهِ قد صَلبوا
كأنها نعجةٌ حمقا يُغازلُها
ذئبٌ لئيمٌ يُراودُها ويغتصبُ
ذئبٌ لئيمٌ يُراودُها ويغتصبُ
* * *
أيّ الشقاواتِ يا تاريخُ تزجرُنا ؟
وأيّ بؤسِ البلا تأتي بهِ الحِقبُ ؟
وأيّ بؤسِ البلا تأتي بهِ الحِقبُ ؟
وأيّ ذِلٍّ أرادَ التاجُ رشفتهُ ؟
وأيّ عارٍ يرومُ الكعبُ والذنبُ ؟
وأيّ عارٍ يرومُ الكعبُ والذنبُ ؟
أيّ الدناءاتِ يا (قابوسُ) تعشقُها ؟
وأيّ طُهرٍ مِن الأنجاسِ ترتقبُ ؟
وأيّ طُهرٍ مِن الأنجاسِ ترتقبُ ؟
فأنتَ قُبحٌ سقيمٌ ترتدي وسناً
أغبا الحماقاتِ في التاريخِ ترتكبُ
أغبا الحماقاتِ في التاريخِ ترتكبُ
ياااا أتعسَ الخلقِ ؛ يا أعقابَ ماجنةٍ
شُلّتْ يداكَ فأنتَ الخائرُ الكئبُ
شُلّتْ يداكَ فأنتَ الخائرُ الكئبُ
بأيِّ فِكرٍ ملأتَ الرأسَ يا عفناً ؟
قد عافكَ العُهرُ والتعليبُ والعلبُ
قد عافكَ العُهرُ والتعليبُ والعلبُ
أوّاهُ ضاقتْ شراييني وأوردتي
إذْ نالني الغيظُ والإرهاقُ والغضبُ
إذْ نالني الغيظُ والإرهاقُ والغضبُ
مِن صُنعِ أغبا غباءٍ فاحشٍ نتنٍ
مِنهُ اشتكى الزيفُ والتسويفُ والكَذبُ
مِنهُ اشتكى الزيفُ والتسويفُ والكَذبُ
يااااويحَ قلبي على الإنسانِ يا وطني
أضلّهُ المكرُ والإفلاسُ واللغبُ
أضلّهُ المكرُ والإفلاسُ واللغبُ
لمْ يرتقِ الفِكرُ بل يهوي بمسغبةٍ
في سلّةِ الخوفِ يرثى حالَهُ العَجَبُ
في سلّةِ الخوفِ يرثى حالَهُ العَجَبُ
مهما كتبتُ فما أوضحتُ معضلتي
ولا احتوتها سطورُ الشعرِ والكُتبُ
ولا احتوتها سطورُ الشعرِ والكُتبُ
صنعاء 29 أكتوبر 2018 م
الشاعر : صالح احمد القاسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق