العدد العاشر لسنة 2018
من المنتقيات:
(رسائل شوق عابرة)
للشاعر الفلسطيني ابراهيم رحمون ..أبو عازار
سلامي للذي قد غاب عني
ويمطرُني على بعد شجونه
ويشعل شمعه في ليل بُعدي
وما كنت النسيءَ ولن اكونه
ولوماغبت عن مرأى عيون
فعمق القلب تبصِرُني عيونه
سلامي من ذرى الأوراس يمضي
إلى الفيحاء مسبلة جفونه
سلامي للربوع وطرف ليلى
وماض لايفارقني جنونه
ومن غمرات شوق تصطليني
لمن قد كان تيمني فتونه
غريب عنه تحجبني الليالي
ويهفو القلب يبلُغها حصونه
لَرِيمٌ دامع العينين حان
لِزامُ الروح إلّا...ان... تصونه
خفيف الظل نادمني جناه
ومن بُعدٍ اشاركهُ سكونه
ويشعل مهجتي لوغاب عني
دقائق كيف لو طالت سنونه
أنا للحظ ياليلى ظميءٌ
واخشى الموت داهمني ودونه
وفيّا كنت ياليلى لعهد
وما احيا فلن انسى ديونه
ومن لحظيك ينبع عذب شعري
شجيّ اللحن اخضرُ شعَّ لونه
وهمسك في ثنايا الريح لحن
يشقُّ الليل تطربُني فنونه
ألا يادهر تسكب صِرفَ روحي
فتحضنه اناملكِ الحنونه
وللغيطان فيض من سلامي
إلى مرج بدمعي يغمرونه
ومن بردى فليتك في وصال
على موج اللجين فيرسمونه
فتعكسه الشعاع صفاح بدر
وفي ليلي عيوني يقرؤونه
احاور فيك ياليلى بصمت
هما عيناك شوقا يفهمونه
وانشد فيك ايام الخوالي
وكوخا كان تجمعنا غصونه
بآمال تُمَدُّ إلي جِسراً
ويطرحُ خافقي منها ظنونه
ابراهيم رحمون.....ابوعازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق