العدد الحادي عشر لسنة 2018
خاص بالمولد النبوي الشريف
هُــوَ رَحْـمَـةٌ
للشاعر المصري عارف عاصي
=======
فِـي حُـبِّ أَحْـمَـدَ كَـمْ يَـزِيدُ الْـقِـيـلُ
وَ الْـقَـوْلُ فِـيـهِ عَلَى المَـزِيدِ قَـلِيـلُ
وَ هُـوَ الـيَـتِـيمُ يُقِـيلُ عَـثْـرَةَ عَـاثِـرٍ
فَـالْـكَـوْنُ قُـبْـحٌ شَـاقَـهُ التَّـجْـمِيـلُ
كُـلُّ الْـقُـلُـوُبِ تَـجَـمَّـعَتْ فِي حُـبِّـهِ
إلا الْـخَـبَـائِـثَ قَـلْـبُـهَـا مَـعْـلُـــولُ
لا عَـيْــبَ فِـي أَخْـلاقِـهِ وَ كَـمَـالِــهِ
كَـمْ بَـاحِـثٍ لِلْـعَـيْـبِ وَ هْـوَ ذَلِــيـلُ
تِلْـكُـمْ دِيَـارٌ حَـارَبَـتْـهُ عـَلَى المَـدَى
ثُـمَّ اعْـتَـلَـى لَـمْ يُـغْـرِهِ الـتَّـنْـكِـيـلُ
دُسْـتُـورُهُ نُـورُ الـسَّـمَـاءِ وَ وَحْـيُـهَا
وَ يَـدَاهُ كُـلَّ الـطَّـالِـبِـيـنَ تُـنِـيــــلُ
قُـمْ سَـائِـلِ الْجِـذْعَ الـحَـنِـينَ لِقُرْبِـهِ
كَـيْـفَ الْـبُـكَـاءُ فَـحُـرْقَـةٌ وَ عَـوِيــلُ
ذَاكَ الْـجَـمَـادُ يَـحِـنُّ خـَـوْفَ فِـرَاقِـهِ
فَـالجَـامِـدَاتُ مِـنَ الْـحَـنَـانِ تَـسِيـلُ
وَ الـطِّـفْـلَ يَـرْعَى حَقَّـهُ فِي قُـرْبِـهِ
وَ الشَّـيْـخَ يُـعْـلِـي قَـدْرَهُ التَّـفْـعِيلُ
حَـرْبـاً وَ سِـلْماً لَـيْسَ يَـغْدِرُ فَالـوَفـَا
أُسُّ الـسِّـيَـاسَـةِ وَ الـجَـهُـولُ يَمِـيلُ
شَـهِـدَ الأعَـادِي عَـنْ وَفَـاءِ عــُهُـودِهِ
وَ الـصِّـدْقُ حـَالَ الْفِـعْـلِ ثَـمَّ يَقُـولُ
لَـمْ تُـغْرِهِ الـدُّنْـيَـا وَ قَـدْ عُرِضَتْ لَـهُ
بِـجِـبَـالِـهَـا ذَهَـــبـاً فَـقَـالَ تَــزُولُ
شَـرَعَ الْـمَـكَـارِمَ لِﻷنَـامِ مُـعـَـلِّــمـاً
فَـالْـمَـكْـرُمَـاتُ تَـجُولُ حَـيْثُ يَجُـولُ
هُــوَ رَحْـمَـةٌ مِـنْ رَبِّـنَـا مَـحْـمُـودَةٌ
فَـبِـهِ الْـخَـلائِـقُ خَـيْـرُهَـا مَـأْمُــولُ
مَـنْ أَخْـرَجَ الإِنْسَـانَ مِـنْ ظُـلُـمَـاتِـه
وَ هَـدَاهُ زَادَ الـسَّـالِـكِـيـنَ يَـصُــولُ
هَـــذَا رَسـُوُلُ اللهِ أَكْــرَمُ مَنْ دَعَـى
وَ هُـوَ الْـمَـنَــارَةُ لِـﻹِلَــهِ دَلِــيـــلُ
هَـــذَا رَسـُـوُلُ اللهِ فِـي أَعْــمَـارِنَـا
رَمْـزُ الْـكَـرَامَـةِ سَـيْـفُـهُ مَصْـقُـولُ
هَـــذَا رَسـُوُلُ اللهِ فِـي أَبْــنَــاءِنَــا
عُــنْــوَانُ عِــزٍ بِـالـفِـعَـالِ هَـطُـولُ
هَـــذَا رَسـُوُلُ اللهِ مَـفْخَـرَةُ الـدَّنَـى
يَـبْـنِـي المَـكـَارِمَ وَحْـيُـهُ التَّـنْـزِيـلُ
هَـــذَا رَسـُوُلُ اللهِ نَــفْــدِي دَرْبَــهُ
بِـالــرُّوحِ وَ الأَوْلادِ ذَا الـتَّـبْـجِـيـــلُ
كُنْ فِي حَـيَـاتـِكَ كَاﻷُسُـودِ مُزَمْـجِراً
إِنْ مَـا يَـمِـيـلُ الغَـادِرُونَ تَـمِـيـــلُ
فِـي مَـيْـلِهِمْ كُـلُّ الغـِوَايَـة سُـجِلَـتْ
وَ الْـمَـيْـلُ مِـنْـكَ لِـمَـيْـلِهِـمْ تَـعْدِيلُ
أَقْـبِـلْ حَبِـيبَ المُصْطَفَى تِلْـكَ الدُّنَى
دَارُ الـبِــلا وَ الـعَـامِـرُونَ رَحِــيــلُ
الـنُّـورُ فِـي دَرْبِ الْـحَبِـيبِ يُـظِـلُّـنَـا
وَ لَـهُ القُـلُـوبُ المُـشْـرِقَـاتُ تَـؤولُ
فَـتُـعِـيدُ فِـي تِـلْـكْ الْـحَـيَاة مَـلامِحاً
مِـنْ سِـيــرَةٍ مِـعْـطَـارَة وُ تُـحِـيــلُ
كُـنْ يَـا ابْـنَ دِيـنِي كَالنَّـخِيلِ مُطَاوِلاً
قِمَـمَ الْـجِـبَـالِ فَـثَـمَّ ذَا الـتَّـفْـضِيلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق