بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 نوفمبر 2018

العدد العاشر لسنة 2018 ( بغدادُ فاتنتي ) الشاعر العراقي سالم ابراهيم حسن

 العدد العاشر لسنة 2018

( بغدادُ فاتنتي )

الشاعر العراقي سالم ابراهيم حسن 




؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

بغدادُ أبهى والمناقبُ تسفرُ
عن وجهِ فاتنةٍ تميسُ وتسحرُ


المجدُ بالحنّاءِ خضّبَ كفّها
والجيدُ يُلبِسهُ القلادةَ أسمرُ


خطرتْ فأبهرتِ اللواحظَ فتنةً
ومشتْ على ليلِ الزمانِ تنوّرُ


بين الفراتِ ودجلةٍ سكنتْ هوى
وعلى هُداها حالكٌ إذ تقمرُ


فعلى ربوعِ قلوبنا عرشتْ وفا
حوراءُ ، خنساءُ الفصاحةِ ، بيدرُ


لا يستقي التاريخُ إلّا نبعها
فالكاظمانِ على ثراها الكوثرُ


شبعتْ دعاءاً بالمرادِ فبابهُ
كثُرتْ دعاءاً والملائكُ حُضّروا


مرّوا عليها الطامعونَ فهالهمْ
صقرٌ بدجلةَ شاهقٌ وغضنفرُ


دارٌ بها كانَ السّلامُ ولمْ يزلْ
روحاً وديناً والشّهامةُ منبرُ


صلّتْ تُبغددُ بالأماني أمّةً
وتفيضُ خيراً من سناها الأعصرُ


الشِّعرُ أبيضهُ لديها شاعرٌ
والحرفُ أنقى حالمٌ ومفكّرُ


متنبّىءٌ فيها البيانُ وحكمةٌ
بالعلمِ يسخو جاحظٌ ومُعمَّرُ


هذي الرصافةُ بالحنيفِ تعاظمتْ
والكرخُ كاظمهُ إمامٌ جوهرُ


وعلى محيّاها كألفِ حكايةٍ
قُصّتْ على ملكٍ وشاهٍ تخبرُ


كمْ شرّفتْ تختالُ ملىءَ ثيابها
سجادةَ الشرفِ الرفيعِ وتخطرُ


فالسّاهرونَ على مشارفِ هدبها
غنجاً بها والمعجبونَ تجمهروا


والغارمونَ تساقطوا من غيّهمْ
سلكتْ بهم ريحُ المتاهةِ تصحرُ


هي درّةُ الأزمانِ مهرةُ فارسٍ
ممشوقةً حلماً ويشمخُ قسورُ


هي كعبةُ الأمجادِ ، قبلةُ كلّ مَنْ
نذرَ الشموسَ على ذراها تسفرُ


وعصارةُ الخيرِ العميمَ وفلقةٌ
للباذرينَ على ثراها العنبرُ


اللهُ قدّرَ أنْ يراكِ عصيّةً
والدهرُ يحبو عندَ خدركِ يسهرُ


نامي على رَغَدٍ مليكةُ خاطري
وتوسّدي كلّي فإنّي عنترُ


لو ألفُ ألفُ زليخةٍ بُعِثتْ هوى
أنا يوسُفي فيكِ الجلالُ الأشهَرُ

،،،،،،
سالم ابراهيم حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق