العدد العاشر لسنة 2018
ليلي بطيء
للشاعر العراقي د. ابراهيم مصطفى الحمد
...................
ليلي بَطيءٌ ، بأوجاعي أسيرُ على
جفنِ الثريا وفي آثاريَ الخُيَلا
جفنِ الثريا وفي آثاريَ الخُيَلا
عُكازيَ البدرُ والأحلامُ منسأتي
ومن نَثيثِ دمي أستوقدُ الجُمَلا
تَفِرُّ من تحتيَ الأنهارُ والهةً
وتَرتجيني سَواقيها لأنْ أصِلا
والزهرُ أشرعةُ الأحلامِ في لغتي
توزعُ الطيفَ في ثغر الندى خُصَلا
وربما تَضفُرُ الأشواقُ لهفتَها
وترسلُ الوجدَ نحوَ المُلتقى قُبَلا
وتَرتمي فوقَ خدِّ الغيمِ قافيةٌ
تكونُ غيثاً وآلاءً لِمَنْ سألا
والحرفُ يُدرِكُ ما في الليلِ من قلقٍ
فيسرجَ الضوءَ مأخوذا بهمسِ (ألا)
نِداءُ ما في غرابيب الدجى وَلَهٌ
وصوتُ ما في ثُغورِ الوالهينَ (هَلا)
وفي الأعاجيبِ أنْ تأتيكَ زعنفةٌ
وفي جهالتِها أن ترتقي جَبَلا
طَمّاعةٌ برداءِ النِّدِّ لي وأنا
بعضي لها وسواها يَحسمُ الجَدَلا
تُعشي عُيونَ الظلاميّينَ قافيتي
وشهدُها الغضُّ عنّي لم يجدْ بَدَلا
دارتْ عَلَيَّ فَراشاتٌ مُلَوّنةٌ
فَكُنَّ أحرفيَ الحَمراءَ والغَزَلا
وفي دمائي خيولُ الشِّعرِ راكضةٌ
فَما تَوَهَّجَ مِنها جاءَ مُرتَجَلا
وَما تَباطأَ مِنها مِن وَسامَتِهِ
صَفَّ النُّجومَ على أعرافِهِ شُعَلا
ولي إلى المُرتقى أسبابُ مُبتَكِرٍ
أحلامَهُ وجُنونٌ أفحَمَ العُقَلا
أُغري البحارَ بأمواجي وأرسلُها
قلائدًا ، وتُناجي أحرُفي زُحَلا
كلُّ النساءِ بِشعري شِدْنَ مُتَّكَأٌ
وفي حروفِي زُليخا ألقتِ الحِيَلا
فما قطعنَ أياديهنَّ حينَ شَدا
لكنْ تَلَوْنَ عليه العشقَ فامتثَلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق