العدد الأول
لسنة 2015
الشعر
الزّمنُ العَدَم
للشاعر العراقي
جبار هادي الطائي
إقصرْ..فعمرُكَ
لنْ يطولَ، ولم يدمْ
يا أيّها الزّمنُ
المقامرُ بالذّمَمْ
..
يا أيّها المدفونُ
في رحمِ التي
ما ضاجعَتْ في
صومِها الّا الصّنَمْ
..
إقصرْ...حبالُكَ
بالياتٌ كلُّها
و دّعِ الرّكابَ،
فإنَّ وجهَكَ مُدلَهمْ
..
يا مَنْ يطوفُ
على الدّماءِ ، فلا نرى
إلّاكَ يرتعُ كَ
(البهيمةِ ) في الظُّلَمْ
..
يكفيكَ رقعاً للكلامِ
، تهرَأَتْ
منكَ الجلودُ ألَسْتَ
تسمع يا _ أحمْ !
..
يا صنوَ (عرقوبَ
) الوعودُ تَمخَّضَتْ
فأراً لعيناً في
سرابِكَ يستَحِمْ
..
أومأتَ للبؤسِ
اللئيمِ أنْ إستَرِحْ
فأنِخْ بعيرَتَكَ
السّقيمةَ ، و أبْتَسمْ
..
كشِّرْ نيابَكَ
، إذْ مُنيتَ بخيبَةٍ
يا أيُّها الزّمَنُ
المُحاكُ من العدمْ
..
حاشاكَ أنْ تبني
فمثلكَ مُدمنٌ
شمَّ الدِّماءِ
، فليسَ يصلحُ مَنْ هدمْ
..
يا أيُّها الملعونُ
من زمنِ التي
مَسَدَتْ حبالاً
كي تزولَ الى سَقَمْ
..
لا يصدقُ النّدماءُ
محضَ نعامةٍ
عرجاءَ يسري في
مفاصِلِها الورَمْ
..
واسي رعيَّتكَ
المطيعة قلْ لهم:
إنّي ل( حاتمُ)
في العطاءِ و في الكرمْ
..
أمّا الشّجاعةُ
لا يُباحُ بسرِّها
فالكلُّ يعرفُ
ما يُخبِّئهُ الكلَمْ
..
و الفكرُ منّي
قد ملأْتُ جرارَهُ
إنّي الفهيمُ ،
و ذو لُبابٍ محتكمْ
..
خبِّرْ نساءَكَ
أنْ يلذْنَ بحملهنَّ
فللضرورةِ إنْ
علمْتَ لها حكَمْ
..
أحرى بمثلِكَ أنْ
يُجامِعَ ميتَةً
رقَدَتْ على زيفٍ
يُخالطُهُ الوهَمْ
..
و أتْبَعْ ( مسيلمةَ
) الكذوبَ فما نجا
منكَ المُسافرُ
للمماتِ ، و لاسلمْ
..
وضَعَتْ دجاجتُكَ
العقيمةَ بيضةً
صفراءَ يرقصُ في
محافِلِها القَزَمْ
..
فأسْتأسَدَ( الصّوصو
) و صارَ لهُ دمي
جسراً ليصعدَهُ
اللكاعُ الى الهرَمْ
___*____*____*___
قلبي على وطنٍ
يلوذُ بجرحِهِ
كي لا يرانا نستغيثُ
من الألمْ
..
أبكيكَ يا وطنَ
الفراتِ بدمعةٍ
سقَطَتْ على جرحٍ
يحاصرُهُ الوجَمْ
..
فخُذِ البراءةَ
يا فُراتُ ، و قلْ لهمْ
عشقُ (الحُسينِ
)على ضفافي مُرتسِمْ
..
لو كانَ لي كفٌّ
لكنتُ منَعتها
تلكَ الأكفُّ الغادراتُ
... و لا أنَمْ
..
حتَّى أرى مائي
يُخالطُهُ دَمٌ
من خافقي ، أو
أستحيلُ الى عَدَمْ
___*____*____*___
كَثُرَتْ ذئابُكَ
و أنفرَدْنَ ب( يوسفَ) ال-
- القمَرِ الذي
خشعتْ لقامتِهِ الأُمَمْ
..
تلكَ الزّليخاتُ
اللواتي ما برأْنَ _
- من الزّنا حتّى
هوينَ الى وَخَمْ
..
و اللهِ إنّي يا
عراقُ لأَنحني
للرّافدينِ ..و
للنّخيلِ .. و للعَلَمْ
..
للطّلعةِ السّمراءِ
حينَ أعوذُ بها
من شرِّ شيطانٍ
يساندُهُ أغَمْ
..
إنّي رأيُتُكَ
في منامي نخلةً
فرعاءَ ترفلُ بالمفاخرِ
و الشّمَمْ
..
و أرى تجمَّعَ
حولَ جذعِكَ صبيَةً
ترمي ثمارَكَ بالنِّبالِ
، و بالسَّهَمْ
..
شُلَّتْ يمينُ
الفاسدينَ ، و أُختُها
و تناسلَ الشّللُ
المُميتُ الى القَدَمْ
..
حتَّى نرى شمساً
تُعانِقُ نخلةً
و نرى عراقاً لا
يُبارحُهُ القلَمْ


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق