العدد الأول لسنة 2015
الشعر
أفتّــــــــــش في خيالك عن خيالي
للشاعر المغربي محمد الدبلي الفاطمي
أراك هجرتني وأنا مــــــناكا***وما عوّدتنـــــي مـــــــن
قبــــل ذاكا
ظننتك لا تطيق الصّبر عنّي***وتكـــــــــره في ودادي مــــــن
نهاكا
فكيف تبدّلت تلك السّجايا؟***ومن هذا الذي عـــــــــنّي
دهــــاكا؟
وما فارقتني عمـــدا ولكن***دهاك عن التّـــــــــواصل ما
دهــــــاكا
فيا من غاب عنّي أنت روحي***فكيف أطــــــــيق يا أملي سواكا؟
يعزّ عليّ حين أدير عـــــيني***أفتّش في مــــكانك عن مكــــاني
وليتك لو شعـــرت بسوء حالي***لكنت طبيـــــبتي في ما أعاني
أرى الأشعار فيك سقت فؤادي***وأنبتت البنفسج في كيــــــاني
أغرّد كالهـــــــــزار لعلّ بوحي***يـــــذكّر من أشاركه
الأمــــــاني
ولا زال الفــــــــؤاد يراه منّي***ويــــدرك أنّـــــــه
قد غاب عــــنّي
رأيتك في حقول الياسمين***وقد سكنت عيونك في عيـــــــوني
نظرت إليك منتــــــظرا جوابا***لعلّه إن أتى هدأت ظنـــــــــــوني
فؤادي في الهوى أضحى أسيرا***وأسر العشق أثّر في شجوني
وسال الدّمع في الظّلماء شوقا***فأبحرت العواطف في السّكون
دعوني أسأل الأيّام عـــــــــنها****فإنّي قد وصلت إلى جنوني
ترافقنا المسرّة والهـــــموم***وتســــــحرنا الكواكب والنّـــجـــوم
نعيش على التّوهّم والتّمنّي***وبالبــلوى يفاجئـــــــنا
الهــــجوم
ونعثر في ظلام اللّـــيل دوما***فتأسرنا الكــــــمائن والهــــــموم
ترانا هائمــــــين بفعل جهل***وجهل النّاس تمســـــحه الـعلوم
تيقّظ يا عديم الرّأي واسمع****فسعيك في الخــــلائق لا يدوم
أفاض شعور قلبــي الإذّكار***كأنّ اللّيــــــــــــل طـــلّـقه
النّــهار
وصار العشق في الأحشاء نارا***ففرّ النّوم وانعـــــــدم
الفــــرار
سألتك يا ظلام عن العـــذارى***وعن صبح يغـــــطّيه الخــــمار
أجبني يا ظـــــــلام فإنّ قلبي***تطاير بين جنبــــــــيه
الشّـرار
فلو قـــــبل الفداء فدته روحي***مخافة أن يفــــارقني الهــــزار
أفتّش عن خيالك في خيالي***وأسأل عنك من سهروا اللّيالي
وقاالوا لي متى ليلى ستأتي؟***فلم أجد الجواب عن السّؤال
سأرقب وعدها إن كان حقّا***فليلى تحفة ســـــــنكت ببـــالي
يذكّرني الصّباح بوجه ليلى***ونور الشّمس يبهر بالجـــــــمــال
محاسنها بسحر البدر فاحت***وجرأتها كمال في الخــــــصــال


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق