العدد الأول لسنة 2015
الشعر
طَواحينُ الخَراب
للشاعر العراقي (عادل قاسم)
لَمْ تَعدْ ..
هذهِ الخيولُ الجامِحة
تَستَفِزُ الفارسَ الذي..
ركنَ سَيفَه..
المُذَهَّبَ بالخَيبه جانِباً،
واْمتطى صهوَةَ ..
جوادهِ الخَشَبي،
أَصْبَحَ رفيقاً..
لِ.. (دون كيخوتي)
حيث جَلسَ اﻹثنانُ،
يَعُدان أرباحَهما،
منَِ الفَجائع،
وَهما يستَظﻻنِ،
بطَواحينِ الهواء،
إذ إن الرياحَ..
لَمْ تُعَكِرُ صَفوَ سِكْرَتيَهما،
حيثُ كل شيء..
أصبحَ وَهماً..
الجُيوشُ المُرابطة..
على جبهاتِ الخَراب،
الذخائرُ المُعبأة..
بالكوكا كوﻻ...
الصهاريجُ المُعَده بالدماء..
لتَغذيةِ فتيلِ الرماد..
لِتَنتَكِس أيها المُنتَصر..
بظلكَ الكبيرِ وقميصكَ..
الذي قُدَّ منْ دُبْر،
وأنتَ مسَوَرٌ..
ِبهراواتِ العُسسْ..
المُتَخفين بلحى اﻷولياء...
وجوهٌ كالِحه، عيونٌ جاحِظة،
جَمْهرةٌ من َالمهَرجين..
يَرقصونَ في..
أزقةِ المدينة ..
الآسنه بالدماءِ والصَديد،
وزَفيرِ المَواخيرِ..
ﻻشيء سوى...
رنين الصنوج...
وَنَقرِِ الدفوف..
الصاهله في شُرفاتِ القصور،
الفارهةُ بالرَذيلة،
هكذا عندما....
يُسْرَقُ رَغيفَ أطفالكَ،
عليكَ أنْ تَدْفَعَ الثمنَ
ْ خرابِاً ،
كُلَما أيقنتُ إنَ الزمنَ..
يسيرُ على قدمٍ واحدة..
في تواريخِ الطغاة...
عرَفتُ أنْ ﻻخﻻصَ...
مادامتُ الشياطين..
ُ سيدة اللعبه...
ليسَ بمَقْدوركَ اﻹفاقَة،
من سكرتكَ التي...
أَضْحَكَتْ عليكَ...
الرُعاة المارقين،
وَجْهكَ معَفَرً..بالرَذيلة..
مُعَلَق بينَ..
سَبْعِ سَماواتٍ طِباق..
منْ نزيفكَ المُسْتَديم،
فاغراً فاكَ للقَذائفِ التي..
ليسَ لها من ساحٍ ...
سِوى ...
سهولكَ النائحاتِ..
وجبالِكَ المتجهمات..
وصحراءكَ التي..
رَقَنتْ قيدَها....القذائفْْ
مسرحية.. (سرفانتس) الشهيرة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق