العدد الثالث
لسنة 2015
قامات وهامات
حصان طروادة
للشاعر العراقي
علي نوير
(1)
.
لم يكنْ حصانآ
وحيدآ هذه المرّة
أحصنةٌ كثيرةٌ
حولَ سور المدينة
لم تكنْ من خشب
هيَ من لحمٍ و
دم
الى حدّ أنّ أهلَ
طروادةَ آنبهروا
بجمالِ قوائمها
، و ألوانها ، و ذيولها الطويلة
هم يعرفون تمامآ
من أينَ جاءت
و من أتى بها الى
هنا
لا فرقَ
أُدخِلَتْ عنوةً
أو أدْخلوها ظافرين
.
و ضعوا عليها أجملَ
السروج
قدّموا لها أفخرَ
الشرابِ و العَلَف
.. و أطلقوا عليها
أرفعَ الألقاب
.
و في ليلةٍ ليلاء
كانتْ الريحُ فيها
مواتيةً للصهيل
هجمتْ عليهم الخيول
الخيولُ تلك
.. لا سواها
.
من ليلتها
لم نعد نسمع من
داخلِ تلك الأسوار
سوى نعيب الغربان
و هديل الحمام
الحزين
.
(2)
.
ما أكثر طرواداتنا
التي ضاعت
و التي ستضيع
يا عزيزي آخيل
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق