العدد الثالث لسنة 2015
قامات وهامات
متعة الخيانة
عبد
الكريم ساورة ... المغرب
أجمل
ما في الحب قسوته، سفره الطويل إلى قلب امرأة، تحلق بأجنحة إلى اللا مكان. الوصول إليها
مستحيل، وخيانتها أجمل قصيدة يكتبها رجل من الزمن الأندلسي.
امرأة
تشبه التاريخ، وتبحث دوما عن حروب الحب وضحاياه .
ما أجمل
أن يسقط المرء عند أول سباق بطولي فداء لها.
ولماذا
يموت الرجل من أجل خرافة اسمها الحب؟
السعادة
امرأة ، ولهذا فالرجل لا يتوقف عن مطارداتها ليس حبا في عيونها وإنما في سحر هروبها
الطفولي. إنه دائما يبحث عن شيء يسكنه ويسكنها ؟
دائمة
الهروب من عواصف الزمن، الزمن شبح يشبه الرجل، قد يتخلى عنها في أول يوم من فصل الشتاء،
حيث تسقط التجاعيد ككويرات الثلج على صفحة وجهها الأنثوي الدافئ الحاد.
وتلك
حكاية مريرة بين الجمال وقلة الحيلة.
تسابق
الريح، لتحتل جغرافية الحب، وكل أشعار شجر الزيزفون ، تنتشي بكبرياء شهريار، تسخر من
سذاجة عطيل .وتنتظر من يقصف معبدها الرخامي بأجمل تراتيل العشق الخالد.
لا تغفر
في العشق، وتطلب من الله أن يتحول كل الرجال إلى متصوفة ، ورهبان في معبدها، يصلون
صلاة التوبة، يغسلون بها كفرهم الحلو .
كل قصص
الحب، مسجلة باسمها، تتحدث عن روعة مكائدها، لن تتوسل إلى الشيطان أن يحرك يده السفلى
، فهي أسبق للخطيئة والبكاء عليها.
ساحرة
في أدوارها ، تفتح شهية كل واحد أن يحلم بخيانتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق