العدد الأول لسنة 2016
قامات وهامات
هذه ليلتي
للشاعر السعودي حامد ابو طلعة
أيُّ جرحٍ هو أقسى !؟
أيُّ همٍ فيكَ أمسى !؟
هذه الليلةُ كادت أنْ تميتْ
كلَّ شيءٍ فيكَ حلوٍ ، فحييتْ
كلَّ ما يفنيكَ أذكتْ جمرَهُ
ما تناسيتَ وما كنتَ نسيتْ
يا لها من ليلةٍ تبعثُ رمسا
!
يا لها من ليلةٍ كالموت كأسا
!
أيها الذارفُ نارا
إن سكبتَ الدمعَ يوماً فتوارى
وابكِ مثلِ الطفلِ أو مثل العذارى
ثم قم من خدركَ المملوء بؤسا
وامضِ بين الناسِ كالنمرود بأسا
وامشِ فوق الأرض لا تنكسُ رأسا
أيها الساكتُ ، دع عنكَ السكوتْ
فحنانُ العمر أمسى جبروتْ
أيها الساكنُ بيتَ العنكبوتْ
لكَ أنْ تحيا بها أو أنْ تموتْ
لا تقم مثل الثكالى
تندب الحظ وتأسى
ليس في آخر هذا الوهم مرسا
إنما تلمؤكَ الأحلامُ يأسا
كلما حاولتَ تنسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق