العدد الثاني لسنة 2016
إني أسامح من ألقاه في زمني
للشاعر السوري محمد طكو
الحمد لله إجلالاً وتبجيلا
من أنزل النور للإنسان تفصيلا
إني لأشهد في ما خطّه قلمي
الملك لله إقراراً و تأصيلا
و الكون يمضي بما فيه فيفقده
حتى غدونا كما جيلٌ رثى جيلا
قد يفقد الغد من بالأمس صولته
كالسيل كانت له عزماً و تهويلا
و الناس حكّام ما أضحت بهم عبرٌ
كقارئ الكفّ في الأيام تحليلا
إني لأكتب هذا الحرف من وجعي
و لست أرجو له نعياً وتأويلا
وجهتُ لله وجهيْ حيث أصدُقُهُ
قولاً وفعلاً أراه اليوم معمولا
أهذّب النفس في مسعاي أو سبلي
حتى تصير كما في المهد تنزيلا
إني أسامح من ألقاه في زمني
والله يشهد لا خوفاً و تذليلا
لكنني راحلٌ من دون ما ترفٍ
كعابر الدار لا عذراً وتأجيلا
وحسبيَ الله أرجوه ليرحمني
في كل أمرٍ يظل الفكرُ مشغولا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق