العدد الثاني لسنة 2016
مسرح الفتن
للشاعر الموريتاني محمد عبد الرحمن محمد
فِي مَسْرَحِ الظُّلْمِ وَالْآهَاتِ وَالْفِتَنِ
وَالْهَرْجِ وَالْمَرْجِ وَالْعُدْوَانِ وَالْمِحَنِ
حاوَلْتُ أَبْكِي فَما أَغْنَى الْبُكاءُ عَنِي
أَوْ اَحْتَفِي .. لَمْ أُطِقْ وَا ضُمَّةَ الْفِتَن!
أَوْ أَحْتَمِي أَرْتَمِي فِي حِضْنِ شَانِئِهِ
أَنَّي يُفَارِقُنِي فِي شَجْوِهِ شَجَنِي
أَشْكُو إِلَي وَطَنِي أَن لَّسْتَ لِي وَطَناً
وِيَشْتَكِي وَطَنِي أَن لَّستُ بِالْوَطَنِي
"مُوَكَّلٌ بمجالِ العُتْبِ أذْرَعُهُ"
اَنْسَابُ مِنْ فَنَنٍ ذَاوٍ إِلَى فَنَنِ
وَأُمَّتِي؟ أُمَّةٌ أَوْدَى بِمَنْعَتِهَا
غُثَاءُ جيلٍ غَريبٍ تَافِهٍ عَفِنِ
هَا إنَّهَا نَسِيَتْ مَا كَانَ دَيْدَنَهَا
حِين َاطْمَأَنَّتْ إِلى نَذْلِ الخِصالِ دَنِي
وَهَا تَغيَّرَت الْأَحْوال ُواضْطَرَبَتْ
لا الْيُمْن،ُ لا الأَمْن،ُ لا "الْعُرْبَانُ"ُ فِي الْيَمَنِ
وَفِي الشَّآمِ جِرَاحَاتٌ، جَوارِحُنَا
تَضِيقُ عَنْهَا مَضِيقَ الْجِسْمِ بِالْكَفَنِ
وَفِي الْعِراقِ أَرَى أَنَّاتِ كُلِّ أَخٍ
بِالظُّلْمِ ظُلْمِ ذَوِي قُرْبَاهُ مُرْتَهَنِ
وَعَاثَ فِي أُمَّةِ الْإِسْلامِ كُلُّ غَوٍ
و"َحَاث"َ فيها و"َبَاث"َ الْيَوْمَ كُلُّ وَنِي
تَلاعَبَتْ بِعُقُولِ الْمُسْلِمِينَ يَدٌ
مَا إِنْ تُفَرِّقُ بَيْنَ الدِّينِ وَالدِّمَنِ
تَنْتَابُها فِتن مَا إِنْ نَمِيزُ بِها
خَيْراً مِنَ الشَّرِّ؛ أَعْيَتْ فِطْنَةَ الْفَطِنِ
فَإِنْ يَضِقْ وَطَنِي عَنِّي، وَإِنْ سَكَنِي
بِالضِّيقِ أوثقني من حيثُ أمسكني
فَإِنَّ لِي فِي قَضَاءِ اللهِ بَارِقَةً
بِأنَّنِي حَيْثُمَا أَدْعُوهُ يَسْمَعُنِي
وَأَنَّ لِي وَطَنَ الإِسْْلامِ تَسْكُنُهُ
رُوحِي وَيَسْكُنُهَا إِنْ ضَاقَ بِي سَكَنِي
وَأنَّنِي بِرَسُولِ اللهِ ذو شَغَفٍ
وَأَنَّ حُبِّيهِ في رُوحِي وَفِي بَدَنِي
وَأَنَّ وَعْدَ إِمَامِ الصَّادِقِينَ ضُحَى
يَوْمٍ سَيَأْتِي مَتَى قَالَ الْإِلَهُ كُنِ
صَلَّى عَلَيْهِ الَّذِي قَدْ خَصَّهُ شَرَفًا
بِمُعْجِزٍ مِنْ عَظِيمِ الْمَنِّ والْمِنَنِ
وَالْهَرْجِ وَالْمَرْجِ وَالْعُدْوَانِ وَالْمِحَنِ
حاوَلْتُ أَبْكِي فَما أَغْنَى الْبُكاءُ عَنِي
أَوْ اَحْتَفِي .. لَمْ أُطِقْ وَا ضُمَّةَ الْفِتَن!
أَوْ أَحْتَمِي أَرْتَمِي فِي حِضْنِ شَانِئِهِ
أَنَّي يُفَارِقُنِي فِي شَجْوِهِ شَجَنِي
أَشْكُو إِلَي وَطَنِي أَن لَّسْتَ لِي وَطَناً
وِيَشْتَكِي وَطَنِي أَن لَّستُ بِالْوَطَنِي
"مُوَكَّلٌ بمجالِ العُتْبِ أذْرَعُهُ"
اَنْسَابُ مِنْ فَنَنٍ ذَاوٍ إِلَى فَنَنِ
وَأُمَّتِي؟ أُمَّةٌ أَوْدَى بِمَنْعَتِهَا
غُثَاءُ جيلٍ غَريبٍ تَافِهٍ عَفِنِ
هَا إنَّهَا نَسِيَتْ مَا كَانَ دَيْدَنَهَا
حِين َاطْمَأَنَّتْ إِلى نَذْلِ الخِصالِ دَنِي
وَهَا تَغيَّرَت الْأَحْوال ُواضْطَرَبَتْ
لا الْيُمْن،ُ لا الأَمْن،ُ لا "الْعُرْبَانُ"ُ فِي الْيَمَنِ
وَفِي الشَّآمِ جِرَاحَاتٌ، جَوارِحُنَا
تَضِيقُ عَنْهَا مَضِيقَ الْجِسْمِ بِالْكَفَنِ
وَفِي الْعِراقِ أَرَى أَنَّاتِ كُلِّ أَخٍ
بِالظُّلْمِ ظُلْمِ ذَوِي قُرْبَاهُ مُرْتَهَنِ
وَعَاثَ فِي أُمَّةِ الْإِسْلامِ كُلُّ غَوٍ
و"َحَاث"َ فيها و"َبَاث"َ الْيَوْمَ كُلُّ وَنِي
تَلاعَبَتْ بِعُقُولِ الْمُسْلِمِينَ يَدٌ
مَا إِنْ تُفَرِّقُ بَيْنَ الدِّينِ وَالدِّمَنِ
تَنْتَابُها فِتن مَا إِنْ نَمِيزُ بِها
خَيْراً مِنَ الشَّرِّ؛ أَعْيَتْ فِطْنَةَ الْفَطِنِ
فَإِنْ يَضِقْ وَطَنِي عَنِّي، وَإِنْ سَكَنِي
بِالضِّيقِ أوثقني من حيثُ أمسكني
فَإِنَّ لِي فِي قَضَاءِ اللهِ بَارِقَةً
بِأنَّنِي حَيْثُمَا أَدْعُوهُ يَسْمَعُنِي
وَأَنَّ لِي وَطَنَ الإِسْْلامِ تَسْكُنُهُ
رُوحِي وَيَسْكُنُهَا إِنْ ضَاقَ بِي سَكَنِي
وَأنَّنِي بِرَسُولِ اللهِ ذو شَغَفٍ
وَأَنَّ حُبِّيهِ في رُوحِي وَفِي بَدَنِي
وَأَنَّ وَعْدَ إِمَامِ الصَّادِقِينَ ضُحَى
يَوْمٍ سَيَأْتِي مَتَى قَالَ الْإِلَهُ كُنِ
صَلَّى عَلَيْهِ الَّذِي قَدْ خَصَّهُ شَرَفًا
بِمُعْجِزٍ مِنْ عَظِيمِ الْمَنِّ والْمِنَنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق