العدد الثاني لسنة 2016
انتفاضة القدس
أرض عزة
للشاعر الفلسطيني شحدة البهبهاني
كلُّ الطيورِ لها عشٌ سَيؤويها ...
وطيرُ غـزةَ يبْقى الموتُ يكْويها
هنا بغزةَ نعشُ الموتِ منتظرٌ
هنا بغزةَ نعشُ الموتِ منتظرٌ
مرضَى وجرْحَي وجوْعَي بعضُ مَنْ فيها
ضاقُ المكانُ وأرضُ اللـهِ واسعةٌ
ضاقُ المكانُ وأرضُ اللـهِ واسعةٌ
والكـلُّ يَنْهَشُهَا مَوْتاً وَيَسْقِيها
الموتُ مِنْ جِهَةٍ والفقرُ من جهةٍ.
الموتُ مِنْ جِهَةٍ والفقرُ من جهةٍ.
ذاك الحصارُ وسيفُ الحربِ تَالِيها
عشرٌ عِجَافٌ وجفَّ الضرعُ مِنْ سَقَمٍٍ .
عشرٌ عِجَافٌ وجفَّ الضرعُ مِنْ سَقَمٍٍ .
والناسُ تَرْوِي فُصُولا من مَآسِيها
بأرضِ غـزةَ أشْلاءٌ مُمَـزَّقةٌ..
بأرضِ غـزةَ أشْلاءٌ مُمَـزَّقةٌ..
تحتَ الركـامِ، ومـا إِنْسٌ يُوارِيها
**********
نموتُ جوعاً وتبقى الرأسُ عاليةً
.رغمَ الحصارِ فَرِزْقُ اللـهِ كَافِيها
هـََذا البلاءُ لهَـا حبًّا ومنزلـةً
هـََذا البلاءُ لهَـا حبًّا ومنزلـةً
إنَّ المحبةَ تُعْطَى مـَنْ يُكَافِيها
تَعَـاظمَ الجـرحُ لكنَّـا تَسَامِينَا .
تَعَـاظمَ الجـرحُ لكنَّـا تَسَامِينَا .
على الجراحِ، وَمَا ذَلَّتْ أعالِيها
فَأرضُ غزةَ تبْقَى ثغرََ أُمَتِنَـا ..
فَأرضُ غزةَ تبْقَى ثغرََ أُمَتِنَـا ..
وفـي الثغورِ أُسُودُ الغابِ تَفْدِيهَا
يا ربِّ أنْتَ تَرَى ، والحالُ تَعْلَمُهَا ..
يا ربِّ أنْتَ تَرَى ، والحالُ تَعْلَمُهَا ..
أنتَ المعينُ، وأنتَ اللهُ بَارِيهَا
انْصرْ شَبَاباً تَرَبُّوا في مَسَاجِدِهَا..
انْصرْ شَبَاباً تَرَبُّوا في مَسَاجِدِهَا..
الوعدُ وَعْدُكَ فارْحمْ خَاشِعاً فِيهَا
وَأَرْضَ غزةَ ما كَانَتْ لِغَاصِبِهَا ...
وَأَرْضَ غزةَ ما كَانَتْ لِغَاصِبِهَا ...
وَأَرْضُ غزةَ ربُّ الكونُ يَحْمِيهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق