العدد الثاني لسنة 2016
هاكَ قلبي بحزنه...
للشاعر العراقي : سلام جعفر...
أنا وَالْفُؤادُ وَحُزنُنا الغَضُّ
وَالْوَجْدُ فينا وَالنَّوى نَبْضُ
قَلْبي وَهذاالحُــزْنُ تَوْأمه
أتَيا سِراعًا..فيهما رَكضُ
وَهُما لِهذا الدَّمْع جيرته
وَجِواره ما إن بِهِ نقضُ
حُزْني بِقَلْبي مِثْل مأْتَمه
ما إن بِهذاالْعُمْر ينفضُ
فالقَلْبُ بالأحْزان مُسود
وَالجِفْن بعْد الدَّمْع مبيضُ
سالتْ بِقَلبي العُمر عبْرته
فَكأنَّها مِن عمره قرضُ
الحُزْنُ في قَلْبي كَقافيةٍ
يَهب القَوافي بَعْضها بعْضُ
ما بِتّ ليْلي دونَ مَسْهدة
ما زارَني في لَيْلتي غمضُ
أنا وَالعُيون عَلى مُواعدة
ألَم العُيون بِدَمْعها مض
أنا وَالرَّحيلُ عَلى تَباغضنا
قَدْ قادَنا في رَكْبِنا البَغضُ
رَوْضُ الفُؤاد اليَوْم في جَدَبٍ
وَلَكَم ْمَضى مِنْ قَلْبي الرَّوْضُ
وذئابُ أطْلال الأولى رَحَلوا
عضوا المُنادي..آه كم عضوا
وَعَواذلي ما إنْ دَروا سقمي
عَذَلوا...وَعَذلهم هُنا فرضُ
ما بال هذا الحُزْن ينقضني
أوليْس طَبْع مفارقي النقضُ
ألْقى عَلَيه اليوْم مثقله
دان علي الطّولِ وَالعَرْضُ
نَفَضوا ثِياب الهَجْر دونهم
يا ليْتني قَدْ صابني النفضُ
حُزْني يُصافيني ويَمحضني
فالْحُزْن في قَلْبي أنا..محضُ
كَم ْحَمَّلوني السّقم مِنْ وَجَع
فكَأنهم لِمَواجِعي رَضوا
قالوا تعالَ غَدًا تُرافقنا
لكنَّهم للرَّكْب ما حضوا
فَبَقيت بَعدْهم عَلى حُزْني
ما إن بِقَلبي للسُّرى نهضُ
الحُزْنُ حُزْني لا يُفارِقني
حُزنْي عَلى مَدّ المَدى غضُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق