بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 فبراير 2016

العدد3 لسنة 2016 ... على باب الرحيل ... للشاعر العراقي د. صلاح الكبيسي



العدد3 لسنة 2016

على باب الرحيل
للشاعر العراقي د. صلاح الكبيسي
 
 

 
مُدّي بساطٓ الشوق نحو جراحي ... نٓزَّ الظما وتكسرتْ اقداحي
عطشتْ رمالُ الشعر تنحرُ غيمتي ... وتٓلُمُّ من ليل الحروف صباحي
واستفردٓ الصمتُ اللئيم بصوتنا ... واغتالٓ صمتُ الشامتين نواحي
وتساقطتْ كِسٓرُ الحروف ذليلةً ... وتكسرتْ اقلامنا يا صاحِ
فاغزلْ شرايينٓ القصيدة دفتراً ... واغرِسْ على ورق الجفون رماحي
..........................................................
شاخ ٓ الربيعُ .. تهدلتْ أغصانه ... لمّا انثنتْ من صرخة القداحِ
والنرجسُ المذبوح في بلدي يسا ... ئلني اما هدّ البُكا ذبّاحي
يا عنفوانٓ الورد .. أين اناملي ... أجرحتٓ فيها نشوةٓ الفلاحِ !!
يا دجلةٓ الاحباب .. أين ضفافُنا ... جَفَت الرصافة جسرها ورواحي
ومٓحٓتْ دروبُ الكرخ خطوٓ جراحنا ... إنّ الجِراح خطيئةُ الجٓرّاحِ
..........................................................
تعبتْ عيونُ البابُ ترقبُ كفّٓها ... وتمدُّ في أفق الرجوع جناحي
عذراً علاءُ بساطُ ريحكٓ خانني ... تاهٓ البساط وملّني مصباحي
بغدادُ .. يا وجعي الذي أحببتُهُ ... حتى عشقتُ مواجعي وجراحي
لا تمنعي سُفني فبحريٓ هائجٌ ... وتهيئيْ ليْ فالرياحُ رياحي
بلْ غٓلِّقي الابوابٓ .. حُبُّكِ فتنةٌ ... وخذي القميصٓ .. كفى العيونٓ صباحي
يا ألفٓ رؤيا حائرٍ فسّرتُها ... منْ ذا سيطلقٰ يا عزيزٰ سراحي
إنْ كان ديناً ظلمُهمْ .. فابْصُقْ شرا ... ئِعهمْ .. فقد كفرتْ بها ألواحي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق