العدد6 لسنة 2016خاص بشهر رمضان المبارك
رمضان
بقلم الشاعراليماني جمال العامري
أيا شهر الصيّام ما أتاك ؟…….ومن ذاك المُتيّمُ قد دعاك ؟
بأيُّ حالٍ قد عُدت إلينا ؟……..بأفراحٍ أو حُزنٍ وراك ؟
تعود لنا كريماً كل عام………فتغمرنا السعادة في لقاك
سلامي عليك ضيفاً أو حبيباً…….بلا موعد ومرحى ومن معاك
تداهمني وقلبي في شُكاه………….ومن حرّ الرزايا قد نساك
وتفضحني بسرٍّ قد خفيت ……….على ربعي شهوراً ما عساك ؟
ألمّت بي الخُطوب وأنهكتني ………وأفراحي تلاشت من سماك
أصاب الناس خطبٌ وابتلاءٌ ………بما فعل اللئام ومن عصاك
تضورنا شهوراً في البراري ………وها نحن نموت في رُباك
أيا شهر عزيز أن نشدوا؟………بذكراك وننعم في بهاك
نأت عنا الديّار واستحالت………..أغادير الحياة من سناك
ومن فُرطِ العناء قد تلاشت…….. ملامحنا السعيدة في رِضاك
بُعيدَ الدّار ثاوٍ بافتقاري……….وأعتذر اللقاء عن لِقاك
مضت سبعَ عِجافٍ لا أصومُ………..مع ربعي ولم أفطر هُناك
حنين الشّوق هاجت في جفوني …….وأحترق من الوجدِ ثُراك
وأمضيت بصنعاء جلّ عُمري….وأنذرت حياتي كي أراك
أُكلِّم تُربها حُزناً كأني……….أُدارِيكَ وأستلطِف يداك
تذكرت من يبكي عليّ………فلا أجدُ احد يبكي سِواك
وضحكات الصِّغار قد توارت …….من الأفواه ويحك ما شجاك؟
أيا ليت النسيُّ كان شرعاً………لكنت اليوم اول من نساك
ولا شيءٌ لدينا كي نُداريك………ونقتات إذا حان نِداك
نُلملِمُ من فُتات الحلم خُبزاً……..من الإملاق حتى لا نراك
وقد صُلبَتْ من حولي الأماني……….وزاد الفقر فينا واصطفاك؟
إذا فطروا اللصوص ربطت عُنقي ……..فيخنقني النّشيجُ عن دعاك
يصومون نشاوَى في نعيمٍ……..لهم ما طاب ولي عود الأراك ( 1)
ألم تأسى لأحزان الثكالى؟………..وآلام الضحايا ما شجاك ؟
تسيل دِماءنا في الأرض طُرّاً……….فتُرويها وتُغرق في إعتراكَ
أيا وطناً به الإزراء يُطغي………..على المسكين وتمنحه الهلاك
دموع الفقر انتثرت عليه ……..وأنفطر الفؤاد وما بكاك
وأنتبذَتْ أرواح العذارى…….أقاصي الحُزن خوفاً من بلاك
تُحاصره الخطوب من كل صوبٍ….وقد ضاقت بما رحبت سماك
أيا وجعاً يُؤجّجه البُعاد……ويتألم بصمتٍ ما دهاك ؟
ينام على رُبى الأحلام جَرحي….يُخبئ وخهه من لقاك
تكاد الأرض أن تنشقّ قهراً…..على وجعِ البلادِ والحراك
من الأزمات قد حُرموا دِفاها…….ومات الكون كالاً من غلاك
إذا حل ّ المساء بكيتُ حظي…….وإن نطق الصباح حظي بكاك
تُرى المسكين لا وطن لديه …..ولا اسمٌ جدير الإمتلاك
فأوله غارق في غموضٍ…..وآخره غارق في هواك
أُلامسكَ بحاسية الجِراح…..ليتسلّل إلى روحي سناك
أنا المحروم من دنيا الأماني ……ومجروراً بآهاتي وراك
أيا رمضان من فضلك أِمضي؟…..فلا نبغى الصيام أو نراك
بحجر الله لا تأتِ فإني……..بلا مأوى ولا أرجو لقاك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ جمال العامري
بأيُّ حالٍ قد عُدت إلينا ؟……..بأفراحٍ أو حُزنٍ وراك ؟
تعود لنا كريماً كل عام………فتغمرنا السعادة في لقاك
سلامي عليك ضيفاً أو حبيباً…….بلا موعد ومرحى ومن معاك
تداهمني وقلبي في شُكاه………….ومن حرّ الرزايا قد نساك
وتفضحني بسرٍّ قد خفيت ……….على ربعي شهوراً ما عساك ؟
ألمّت بي الخُطوب وأنهكتني ………وأفراحي تلاشت من سماك
أصاب الناس خطبٌ وابتلاءٌ ………بما فعل اللئام ومن عصاك
تضورنا شهوراً في البراري ………وها نحن نموت في رُباك
أيا شهر عزيز أن نشدوا؟………بذكراك وننعم في بهاك
نأت عنا الديّار واستحالت………..أغادير الحياة من سناك
ومن فُرطِ العناء قد تلاشت…….. ملامحنا السعيدة في رِضاك
بُعيدَ الدّار ثاوٍ بافتقاري……….وأعتذر اللقاء عن لِقاك
مضت سبعَ عِجافٍ لا أصومُ………..مع ربعي ولم أفطر هُناك
حنين الشّوق هاجت في جفوني …….وأحترق من الوجدِ ثُراك
وأمضيت بصنعاء جلّ عُمري….وأنذرت حياتي كي أراك
أُكلِّم تُربها حُزناً كأني……….أُدارِيكَ وأستلطِف يداك
تذكرت من يبكي عليّ………فلا أجدُ احد يبكي سِواك
وضحكات الصِّغار قد توارت …….من الأفواه ويحك ما شجاك؟
أيا ليت النسيُّ كان شرعاً………لكنت اليوم اول من نساك
ولا شيءٌ لدينا كي نُداريك………ونقتات إذا حان نِداك
نُلملِمُ من فُتات الحلم خُبزاً……..من الإملاق حتى لا نراك
وقد صُلبَتْ من حولي الأماني……….وزاد الفقر فينا واصطفاك؟
إذا فطروا اللصوص ربطت عُنقي ……..فيخنقني النّشيجُ عن دعاك
يصومون نشاوَى في نعيمٍ……..لهم ما طاب ولي عود الأراك ( 1)
ألم تأسى لأحزان الثكالى؟………..وآلام الضحايا ما شجاك ؟
تسيل دِماءنا في الأرض طُرّاً……….فتُرويها وتُغرق في إعتراكَ
أيا وطناً به الإزراء يُطغي………..على المسكين وتمنحه الهلاك
دموع الفقر انتثرت عليه ……..وأنفطر الفؤاد وما بكاك
وأنتبذَتْ أرواح العذارى…….أقاصي الحُزن خوفاً من بلاك
تُحاصره الخطوب من كل صوبٍ….وقد ضاقت بما رحبت سماك
أيا وجعاً يُؤجّجه البُعاد……ويتألم بصمتٍ ما دهاك ؟
ينام على رُبى الأحلام جَرحي….يُخبئ وخهه من لقاك
تكاد الأرض أن تنشقّ قهراً…..على وجعِ البلادِ والحراك
من الأزمات قد حُرموا دِفاها…….ومات الكون كالاً من غلاك
إذا حل ّ المساء بكيتُ حظي…….وإن نطق الصباح حظي بكاك
تُرى المسكين لا وطن لديه …..ولا اسمٌ جدير الإمتلاك
فأوله غارق في غموضٍ…..وآخره غارق في هواك
أُلامسكَ بحاسية الجِراح…..ليتسلّل إلى روحي سناك
أنا المحروم من دنيا الأماني ……ومجروراً بآهاتي وراك
أيا رمضان من فضلك أِمضي؟…..فلا نبغى الصيام أو نراك
بحجر الله لا تأتِ فإني……..بلا مأوى ولا أرجو لقاك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ جمال العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق