بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 يونيو 2016

العدد 6الخاص بشهر رمضان الكريم نجوى صائم للشاعر العراقي عوّاد الشقاقي


العدد 6الخاص بشهر رمضان الكريم
 
 نجوى صائم 

للشاعر العراقي عوّاد الشقاقي



هتفتْ ترانيم السماءِ وهلّلتْ
والأرضُ غنّتْ مرحباً رمضانُ

قد عُدْتَ ياشهرَ السماحةِ والتُّقى
ولنا بعودِكَ سُكْنةٌ وأمان

نفَحاتُكَ العِطراتُ من نورِ الهُدى
تُجلى بها الكُرُباتُ والاحزان

كُنّا إذا ما هلَّ هدْيُكَ في الدُّنا
حقاً علينا بالتقاةِ نُصان

نسعى إلى الطاعاتِ فيما يُرتجى
ولنا بها يسّابقُ الغفران

واليومَ أقفَرَتِ القلوبُ من النُّهى
فضَلالُ داجيةِ الخطوبِ عَوان

هتْكٌ لشرعِ اللهِ من فرطِ الأسى
بخصاصةٍ جاءتْ بها الرُعيان

وأنا المفخّمةِ الرداءِ ، وبُردُها
جهلٌ ، وأوسَعَ أفقَها الطغيان

نزفٍ وتهجيرٍ لمحض هويةٍ
بسياسةٍ قامتْ بها الوِلدان

قد عُدْتَ ياشهر السلامِ وإننا
عُذراً : ينوح لقتلنا القرآن

******

كيفَ الإطاعةُ بالصلاةِ نُقيمُها
ولنا يدٌ مقطوعةٌ وأذان ؟

كيفَ الدعاءُ اليومَ فيكَ مُيممٌ
ووراءَ قانِتِنا لظىً ودخان ؟

كيفَ الصيامُ الطُهْرُ فيكَ نصومُهُ
والقوتُ روعٌ والشعورُ هوان

من كلِّ وادٍ قاتلونَ تقاطروا
كلٌّ لهُ فينا دمٌ وطَعان

ريحاً أتَوا صفراءَ قد عَصَفَتْ بنا
من فرطِ ما عصفَتْ بنا التيجان

حتى أذاقوكَ الصيامَ فواجِعاً
لمَّتْ بنا فهوى بنا الإنسان

وألاثكَ التعتيمُ بعدَ توهُّجٍ
فغدتْ معتَّمةً بكَ الأزمان

******

آهٍ على شهرِ السماحةِ والهدى
نسعى لهُ وقلوبُنا أوثان

آهٍ على دُنيا السلامةٍ بعدما
شطَّ السلامُ وسادَتِ الأضغان

ياربُّ عفوكَ أنَّ غاشيةَ الهوى
نزلتْ بنا يحدو بها الشيطان
عواد الشقاقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق