بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 12 يناير 2017

العدد 2 لسنة 2017 .. مَا زلتِ لِي عِشْقاً .. للشاعر الفلسطيني شحدة البهبهاني

العدد 2 لسنة 2017

مَا زلتِ لِي عِشْقاً

للشاعر الفلسطيني شحدة البهبهاني


**********
العشقُ ألبسنِي مِنْ زَهوهِ حُلَلا
أَنتِ الجمالُ وأَنتِِ العشقُ مُكْتملا
أهديتُ عاشقتِي روحي وَمَا مَلكتْ.
عَينِي وَمَا ذَرفَتْ، عُمْري إِنِ اكْتَحلا
القلبُ يشكُو جَمالا بِتُّ أَعشقُهُ .
. والعينُ تَبْـكِي حَبيباً أَيّنّما رحلا
الكلُ يعرفُ أَنِّي فِي هواكِ فتىً
مَنْ غابَ منهم، ومَن عَنْ عِشْقِنا سَألا
يا مقلةَ العينِ يَا عفراءُ أَعْشَقُها
يَا زهوةَ العمرِ، أسْقِي قَلبيَ الثَمِلا
أشتاقُ حبـَّكِ يـَا قمراً يُعانقني
أشتاقُ عطركِ فَوَّاحاً بِمَـا حَملا
ما زلتُ أذكرُ أيَّامَ الصِبا طَربا.
أَنْدي مِنَ الفجرِ، حيثُ القلبُ مُنشغلا
سطَّرتُ رَسْمّكَ فِي قَلبِي وَفِي كُتُبِي
مُذْ كُنتُ طِفلا وَكَانَ العشقُ لِي أَملا
*************
كَمْ شَدَّني غَرِدٌ ، فِي عُشّه وَلِهاً
..... يَرنُو إليَّ بِثوبِ الدفءِِ مُشْتملا
فأينَ لِي وطنٌ، قَدْ باتَ يَسْكُنني؟
.... وَأينَ لِي سَكنٌ، قَـْد باتَ مُرتحلا
فَليسَ مِثْلُكِ يا عفراءُ مَـنْ يُنْسَى
.... فليسَ مِثْليَ يا عفراءُ مَـَنْ جَهِلا
وليسَ غَيرُكِ يا عفراءُ لِي وطناً
.... وَليسَ غيرُكِ يَروي عَاشقاُ عَسَلا
مَا لِي بِغيرِكِ يا عفراءُ مِنْ طَرَبٍ.
. فالعشقُ دُونَكِِ مَنْقُوصٌ وَإنْ كََمُلا
لا أبعدَ الـلهُ عنَّي لثـمَ وَجْنَتِهَا
.... أوْ ضـمَّ خَـافِقِهَا مُتيماً جَذِلا
يا ويحَ قَلبي على قُدسٍٍ تُمزِّقُها
أَيدِي الصِحَابِ، وَأَيدِي غَاصب ثِمِلا
هَذي فِلَسْطِينُ مَا أَبْقَتْ لِعاشقِهَا
. سُوي الـدموعِ ،وقلباً داميـاً هَمـلا
مَا زلتِ لِي وَطناً، عِشْقاً أُكَابدُهُ.
. ويا فِلسطينُ مُنّكِ العشقُ مَا قَتَلا
ما زلتِ أُغنيتي دومَـاً أُردُّدُها..
. فَإِنْ رَحَلْنَـا فَلا لَـوْمَاً وَلا عَذَلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق