بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 يناير 2017

العدد 2 لسنة 2017 .. عقوق الرافدين .. للشاعر العراقي زينل صوفي



العدد 2 لسنة 2017
 
عقوق الرافدين

للشاعر العراقي زينل صوفي



أتَشُدُّ لي جُرْحي وجرحُكَ نازفُ ؟؟
وتمدُّ لي صَحْواً وطقسُكَ عاصِفُ !؟؟
وتشيلُني كالطفلِ ، تعشقُ راحتي
أعليَّ من طيفِ المواجعِ خائف ُ..؟
* * *
وفرشتَ عمرَكَ لي لأنّي قادمٌ
أمشي وتحتي من أساهُ زخارفُ ..
هيّأتَ نفسَكَ لي هدوءاً باسماً
وأنا ضجيجٌ قاتلٌ وعواصفُ ..
كمْ كنتَ تمنَحُ مُهْجتي أرجوحةً
أغفو وأنتَ أمامَ موتيَ واقفُ ..
السهمُ مزروعٌ عليكَ بسُمِّهِ
وتقولُ لي : أنعِمْ فظليّ وارفُ !!
في كلِّ جوعٍ كانَ وجهُكَ نخلةً
وأنا سكاكينٌ وكُلّيَ قاطفُ ..
* * *
وكبرتُ .. هذي الأرضُ تُملأ قبضتي
وتجيءُ رقّتُها فمي ، وتلاطفُ ..
ومحوتُ أمسي منكَ كي أصفو " أنا "
معناهُ رديّ عن جميلِكَ عازِفُ ..
ونسيتُ وردَكَ كي أخونَ ربيعَه
فكَسَتْه ُمن صيفي العنيدِ عواصفُ !!
ونسيتُ ظهرَكَ في الردى ،، قد كانَ لي
درعاً وأنتَ على الخناجرِ زاحفُ ..
ووعدتُ ثغرَكَ من فراتِ محبّتي
فبقيتَ عطشاناً وكنتُ أخالفُ ..
وزرعتُ لا ورداً بقلبِكَ مُديةً
وقتلتُ حرفَكَ إذْ تسيلُ صحائِفُ ..
مزّقتُ صبحَكَ كي تسافرَ للدجى
والليلُ مزروعٌ عليه مخاوِفُ ..
* * *
انزعْ عليّا يا عراقُ ،، فها هنا
رُفِعَتْ عليكَ من الجميعِ مَصاحفُ ..
دمُكَ الجميلُ على سيوفِ مواقفي
مازالَ يُغري مخلبي ...." أنا آسفُ .."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق