العدد 3 لسنة 2017
عفراء
للشاعر السوري زهير شيخ تراب
كفاني من وعودك ما كفاني
وطول الصد يحتكر الاماني
فلا انت المطلة بعد هجر
وﻻ يروي وصالك ما اعتراني
ايا عفراء ﻻ يغني صدود.
عن النجوى اذا اجتاحت كياني
وﻻ يروي وصالك إن تبيني
شغاف القلب يستجدي التداني
اغربتنا رويدا ﻻ تغالي
ويا ايام يكفيك التفاني
اذا جار الزمان على غريب
فهل يحنو على مثلي زماني
بلاني وابتلى نفسي بهم
ولم يفتر عن البلوى ثواني
فأي مصيبة اجتر حتى
يصير الهجر اعواما ثماني
فﻻ انت القريبة كي تزوري
وﻻ اسطيع من بعد المكان
تتوجت الملوك على بلاد
وانت مليكة الدر الحسان
وانت المحتوى لجميل شعر
فهل قلب الجميلة قد حواني
اﻻ يا بارق الليﻻء جد لي.
بأنسام السمير إذا دعاني
وعطر الفاتنات إذ تداعوا
لوصل الود من نظم الجمان
وابلغ يا نسيم الشوق أني
على مر الليالي ذاب شاني
واهذلني التربص حيث ابغي
واسأل كل قاصية وداني
هل الاحباب مازالوا كعهدي.
ام الايام انستهم حناني
فكم قال العذول وكم تشفى
وكم اذرى شعوري إذ رماني
فسهم المبغضين يقد جفني.
وسيف الحاقدين كذا غزاني
فإن شمتهم في فإني
اذا ما مسني ضر اعاني
فقتل الحب اجرام عظيم
وقتل النفس من كبرى التجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق