العدد 3 لسنة 2017
عن فوز للمرة الاولى
للشاعر العراقي كاظم مجبل الخطيب
..................................
هل يملك الموتُ قدراً يبلغ العجبا
حتى أصدّقَ ما أيقنتهُ كذبا
**
مهما اجتهدنا فما في الغيب نجهلهُ
وأعلم الخلق يأتي الله محتسبا
**
إنّي سأطرق باب الله أسألهُ
مستجدياً منهُ عفواً يسبق الغضبا
**
أنا الغريب بلا أهلٍ ولا وطنٍ
وبين قومي قضيتُ العمر مغتربا
**
وما لقيتُ من الدنيا سوى وجعٍ
كي أتّقي الناس عنهم ظلّ محتجبا
**
الجرح في النفس لا طبٌّ يعالجهُ
يُشقي الطبيبَ ولا يلقى لهُ سببا
**
أسائل النجمَ عن فوزٍ فلا خبرٌ
ويُرجع الليلُ شجوَ النفس منتحبا
**
هل من مجيبٍ لهذا القلب يُسكتهُ
ولا جواب اذا عزّ الذي طلبا
**
لم يبقَ عنديَ ما يبغي فأمنحهُ
وكيف يمنح ما في غفلةٍ سُلبا
**
وهل زماني بها يوماً سيجمعني
وهل يعودُ الذي بالامس قد ذهبا
**
الشعرُ للآن عن فوزٍ يحدّثني
كأنّهُ ما ابتدى فيها وما كُتبا
**
فارقتها حين همّ الفقر أثقلني
وزاد همّي بفقد الحب ّ إذ نضبا
**
المشترون لهذا الحبّ هم ربحوا
اين المشاعرُ من مالٍ اذا غلبا
**
للاغنياء هي الدنيا اذاً وُجدتْ
وللفقير شقاءٌ جلّ ما كسبا
**
لكنّ عيب الفتى للحظّ يندبهُ
والحظّ يبعدُ مهما صاح او ندبا
**
هل يقدر الموت عن " فوزٍ" يشاغلني
قد استغيثُ وصوتي يملأُ الحجبا
**
حتى التراب اذا ما رحتُ أذكرها
في القبر يضحى الى نظّارهِ ذهبا
**
وما الجنان اذا من فوز خاليةٌ
الّا صحارى ومنها ترتجي السحبا
**
أسطورةٌ فوزُ في دنيا وآخرةٍ
كأنّ في خلْقها أسرار َ من وهبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق