بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 فبراير 2017

العدد3 لسنة 2017 .. كنتِ لكن .. للشاعر العراقي عبد السلام المحمدي



العدد3 لسنة 2017

كنتِ لكن
 
للشاعر العراقي عبد السلام المحمدي




إنّــي عرَفـتُــكِ غـايــةً لا تنتـهــي
وبريـقُ وجهِكِ بالمحاسـنِ يزدهي
.
وبناتـــك الـلاتي وُلِـدنَ عرائســـاً
وقصائـداً تهَبُ الفضا نـوراً بهي
.
عانقـتُ دربَكِ مُـذْ وُلِــدتُ ولم يـزل
يحتـلُّ قلبـي كيـف شــاء تولُّهــي
.
ونســيتُ أنّـي قـد جُننـتُ وربّمـــا
أنّـي عُـرِفـتُ مكـابـداً لـم يـفـقـــهِ
.
حتّى إذا حـانَ الـلِّـقــاءُ وأبحــرَتْ
عينايَ في جسدِ الأسى المتشـوّهِ
.
تمضي سـفينتُكِ التي تاهت بنــا
ورياحُــكِ الحبلى بما لا نشـتهي
.
مابالُ ضادِكِ والحروفُ تكسّــرتْ
تمشــي رويداً خلـفَ ظـلِّ الأبلــهِ
.
مابالُ رأسِـــكِ غاضبــاً متنـمِّــراً
سرقَ البشاشةَ وإستباح توجُّهي
.
اللـــــه لمّــا قــالَ أنّــــكِ أُمّــــــــةٌ
ما قـالهــا يومـاً لكـي تتـألّـهــي
.
لـكـنّــــهُ ربُّ الجمـــالِ وربُّـنـــــا
نـــورٌ تلألأ في جميـــعِ الأوجــهِ
.
خُطّي على وجهِ الظلامِ بشـمعةٍ
ودعي الظـــلامَ لأهلــهِ وتنبَّهــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق