العدد السادس لسنة 2017
رَمَضَانِيَّات
للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز
مَرَّتْ سِراعَاً بِكَ الأَيَّامُ تَكْتَحِلُ
وَالأُمْسِياتُ وَمَا فِيهِنَّ وَالزَّجَلُ
وَالأُمْسِياتُ وَمَا فِيهِنَّ وَالزَّجَلُ
وَكُنْتَ يا رَمَضانَ الخَيْرِ تَجْمَعُنا
حَتَّى وَنَحْنُ على الأَطْلالِ نَحْتَفِلُ
حَتَّى وَنَحْنُ على الأَطْلالِ نَحْتَفِلُ
كَأَنَّما النَّاسُ في عِيدٍ إذا دَخَلُوا
شَهْرَ الصِّيامِ وَقَدْ زَانَتْهُمْ الحُلَلُ
شَهْرَ الصِّيامِ وَقَدْ زَانَتْهُمْ الحُلَلُ
فَفِيكَ مِنْ ذِكْرَياتِ العُمْرِ خالِدَةٍ
نَهْفُوا إلَيْهَا كَمَا يَهْفُو لَنا الطَّلَلُ
نَهْفُوا إلَيْهَا كَمَا يَهْفُو لَنا الطَّلَلُ
تَزورُها نَبَضاتُ القَلْبِ خافِقَةً
وَالقَلْبُ يَخْفُقُ إِنْ هاجَتْ بِهِ العِلَلُ
وَالقَلْبُ يَخْفُقُ إِنْ هاجَتْ بِهِ العِلَلُ
بِيوتُنا بِمَصابيحٍ مُلَوَّنَةٍ
وَفِي الشَّوارِعِ مِنْ أَزْهارِنا شَتَلُوا
وَفِي الشَّوارِعِ مِنْ أَزْهارِنا شَتَلُوا
فَهَا هُنَا ثُلَّةٌ في لُعْبَةٍ عُرِفَتْ
و( مِحْبَسٌ ) يَجْمَعُ الأَصْحابَ يَرْتَجِلُ
و( مِحْبَسٌ ) يَجْمَعُ الأَصْحابَ يَرْتَجِلُ
يَجْري الرِّهانُ على صِينِيَّةٍ مُلِئَتْ
خَلِيطُها الفُسْتُقُ المَبْروشُ وَالعَسَلُ
خَلِيطُها الفُسْتُقُ المَبْروشُ وَالعَسَلُ
لا تَشْغِلَنَّكَ عَنْهُ الْيَوْمَ مَشْغَلَةٌ
ولا دُروسٌ ولا نَوْمٌ ولا عَمَلُ
ولا دُروسٌ ولا نَوْمٌ ولا عَمَلُ
وَها هُنَا مَسْجِدٌ في الحَيِّ يَجْمَعُنا
بَكَتْهُ أَيَّامُنا القَمْراءُ والمُقَلُ
بَكَتْهُ أَيَّامُنا القَمْراءُ والمُقَلُ
بَقَتْ مَعالِمُهُ الصَّمَّاءُ شاهِدَةً
تَرْوي الدَّمارَ إذا أَحْفادُنا سَأَلُوا
تَرْوي الدَّمارَ إذا أَحْفادُنا سَأَلُوا
وَها هُنَا مِنْبَرٌ كَمْ خُطْبَةٍ صَدَحَتْ
في لَيْلَةِ القَدْرِ نُحيِيها وَنَبْتَهِلُ
في لَيْلَةِ القَدْرِ نُحيِيها وَنَبْتَهِلُ
وَها هُنَا كانَتْ الأَذْكارُ تَجْمَعُنا
وَتارَةً كانت الأنسابُ والمِلَلُ
وَتارَةً كانت الأنسابُ والمِلَلُ
وَكَيْفَ تَدْخُلُ في أَيَّامِ مَنْ غَبَروا
وَتُشْبِعُ البَحْثَ في آثارِ مَنْ رَحَلُوا
وَتُشْبِعُ البَحْثَ في آثارِ مَنْ رَحَلُوا
حَتّى إذا ( الطَّبْلُ ) نادانا كَعادَتِهِ
دَوِيُّهُ في سُكونِ الّليْلِ يَخْتَزِلُ
دَوِيُّهُ في سُكونِ الّليْلِ يَخْتَزِلُ
تَسَحَّرُوا ثُمَّ لا تَنْسَوْا صَلاتَكُمُ
قُمْنا سِرَاعَاً فَلا يَبْقَى لَنا رَجُلُ
قُمْنا سِرَاعَاً فَلا يَبْقَى لَنا رَجُلُ
تَهافَتَتْ ذِكْرَياتُ الصَّوْمِ وانْحَسَرَتْ
وَمِثْلُها ذِكْرَياتُ الْعِيدِ تَعْتَزِلُ
وَمِثْلُها ذِكْرَياتُ الْعِيدِ تَعْتَزِلُ
لِكُلِّ جِيلٍ لَهُ عاداتُ ما كَسَبُوا
وَنَحْنُ جِيلٌ سَنَمْضِي مِثْلَما وَصَلُوا
وَنَحْنُ جِيلٌ سَنَمْضِي مِثْلَما وَصَلُوا
وَإنَّهُمْ لَهُمْ الدُّنْيا وَمَا حَصَدُوا
مِمَّا زَرَعْنا وَهُمْ يَجْنُونَ مَّا بَذَلُوا
مِمَّا زَرَعْنا وَهُمْ يَجْنُونَ مَّا بَذَلُوا
دَعْ وَمْضَةً لَكَ تَجْلِي كُلَّ رَانِيَةٍ
فَالدُّرُّ تَكْسِفُهُ الْأَدْرَانُ وَالْوَحَلُ
فَالدُّرُّ تَكْسِفُهُ الْأَدْرَانُ وَالْوَحَلُ
فَأَنْتَ في هَذِهِ الدُّنْيا على سَفَرٍ
تَحْتاجُ زادَاً إذا ما خَانَكَ الْأَجَلُ
تَحْتاجُ زادَاً إذا ما خَانَكَ الْأَجَلُ
فَاجْعَلْ لِزادِكَ ما طابَتْ سَرِيرَتُهُ
وَأَطْيَبُ الزَّادِ مَّا جاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ
وَأَطْيَبُ الزَّادِ مَّا جاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ
-------------------------------
معاني الكلمات
-------------
الزَّجَل : نوعٌ من الشِّعْر تَغْلُبُ عليه
العامِيَّةُ .
هَفَا ، يَهْفو : أَسْرَعَ ، اشتاقَ ، مالَ .
الطَّلَل : جمعها أَطْلال و طُلول وهو ما بقى شاخِصَاً من آثار الديار .
الثُّلَّةُ : جماعة من الناس .
مِحْبَس : كِناية عن لُعْبَة ٍتُسَمّى (المحيبِسً) تصغير مِحْبَس ، وهي لُعبة معروفة.
الطَّبْلُ : الذي يُضْربُ به في الأعراس والأفْراح .
رَانِيَة: الرَّان: الغطاء والحِجاب الكثيف .
أَلأَدْران : ألأَوْساخ .
-------------
الزَّجَل : نوعٌ من الشِّعْر تَغْلُبُ عليه
العامِيَّةُ .
هَفَا ، يَهْفو : أَسْرَعَ ، اشتاقَ ، مالَ .
الطَّلَل : جمعها أَطْلال و طُلول وهو ما بقى شاخِصَاً من آثار الديار .
الثُّلَّةُ : جماعة من الناس .
مِحْبَس : كِناية عن لُعْبَة ٍتُسَمّى (المحيبِسً) تصغير مِحْبَس ، وهي لُعبة معروفة.
الطَّبْلُ : الذي يُضْربُ به في الأعراس والأفْراح .
رَانِيَة: الرَّان: الغطاء والحِجاب الكثيف .
أَلأَدْران : ألأَوْساخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق