بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 يوليو 2017

العدد السادس لسنة 2017 ... كُلُّ المَتَاهاتِ أخوةُ يوسف ... للشاعر العراقي جبار هادي الطائي


العدد السادس لسنة 2017

كُلُّ المَتَاهاتِ أخوةُ يوسف 

للشاعر العراقي جبار هادي الطائي



____________________
أضَعْتُ الخُطى ،
وَ وَجهُكَ ينأى بعيداً
وراءَ الشَّبابيكِ التي سَافَرَتْ
لماذا تركتني بينَ المَسافاتِ
طِفلاً غريباً
وَ أدمنتَ أنتَ السَّفَرْ
وَ بيني ، و بينَ السَّماواتِ أنتَ
وَ بيني ، و بينَكَ ليلٌ طويلٌ
وَ حزنٌ طويلٌ ،
وَ صَمتٌ طويلٌ ،
وَ دربٌ تَقَطَّعَ فيهِ الأثرْ
...
....
.....
لمَاذا تجيءُ بصَمتِ ،
وَ تمضي بِصَمْتٍ
كما المُستَحيلْ
ا لأنَّكَ أنتَ المَدارُ الذي لا ينتهي ؟
وَ الفصولُ التي لا تؤولْ
أ لأنَّكَ أنتَ النّبوءَةُ حَقَّاً
وَ ضَلَّ الدّليلُ ، و تاهَ الرَّسولْ ؟
لماذا تركتني خلفَ الشّبابيكِ
وَحيداً ...
وَ كلُّ المَسَافاتِ وهمٌ
وَ كلُّ التَّفاصيلِ وَهمٌ
وَ كلُّ الدّروبِ - الى عينيكَ - وَهْمٌ
أضَعتُ الخطى
كأني العراقُ
وَ كلُّ المَتاهاتِ أخوةُ يوسفَ
قُلْ للذينَ اِسْتَباحوا دمي
إنِّي سَأولَدُ -
رَغمَ العذاباتِ
رَغمَ اِرْتباكِ الخطى
وَ رَغْمَ الفَحيحْ
باللهِ قلْ لي متى نستريحْ
أ تَبقى ذبيحاً ، و أبقى ذبيحْ ؟
أتبقى الحروبُ تلوكُ الرِّجالِ
وَ تبقى الخرائطُ - كلُّ الخرائطِ
مَحضَ اِدِّعاءْ ...
وَ تَمضي بَعيداَ
وَراءَ الشَّبابيكِ التي سَافرَتْ
أضَعتُ الخطى
وَ بيني ، و بينَكَ ليلٌ طويلٌ
وَ صَمْتٌ طويلٌ ،
وَ درْبٌ طويلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق