العدد السادس لسنة 2017
والضفاف مسافرة
للشاعرة السوريّة يسرى هزّاع
ماتت قوافي الشعر بعد الشاعره
تلك القوافي المشرقات الناضره
تلك القوافي المشرقات الناضره
و تجمعت كل القصائد بعدها
الغائبات حضرن َ والمتناثره
الغائبات حضرن َ والمتناثره
وكأن همس حروفها نبض حكى
فوق الجدار من الحكايا النادره
فوق الجدار من الحكايا النادره
هي تشبه الخنساء لكن (صخرها)
قد جاء يرثيها بأصدق خاطره
قد جاء يرثيها بأصدق خاطره
بغداد ُ تعزف شعرها ومراكش ٌ
ودمشق ُ تندبها وتبكي القاهره
ودمشق ُ تندبها وتبكي القاهره
يجتاحها وجع اليتامى والنوى
وتموت شوقا والعواطف نافره
وتموت شوقا والعواطف نافره
فيروزة العينين يعشقها الهوى
هي نخلة وعلى الضفاف مكابره
هي نخلة وعلى الضفاف مكابره
يا نبضة في الصدر أوجعها الردى
و اختار من بين الحمام الباهره
و اختار من بين الحمام الباهره
تأتي النوارس حولها موجوعة
تدنو اليها ساعة ً ومغادره
تدنو اليها ساعة ً ومغادره
بكت الشوارع كلها برحيلها
و مشى الرصيف وراءها و الدائره
و مشى الرصيف وراءها و الدائره
والنهر والموجات سارت خلفها
والنخل يركض والضفاف مسافره
والنخل يركض والضفاف مسافره
غاب الجميع عن الوجود فلا ترى
الا أمير الشعر يرثي شاعره
الا أمير الشعر يرثي شاعره
هذا الذي ملأ الفرات بشعره
كم صاغ من وجع القصيد جواهره
كم صاغ من وجع القصيد جواهره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق