العدد السابع لسنة 2017
أنوارُ بدور
للشاعر السوري عوض فلاحة
ــــــــــ
ثلاثُ بُدورٍ قد بَـدَتْ في سمـائِهـا
يُضيءُ نواحي الأُفْقِ زاهي سَنائِها
يُضيءُ نواحي الأُفْقِ زاهي سَنائِها
وتنقَلِبُ الأبـصـارٌ عنهـا حَسـيـرةً
ويأسِرُ قلـبَ الصَّبِّ حُسـْنُ بهائِهـا
ويأسِرُ قلـبَ الصَّبِّ حُسـْنُ بهائِهـا
يراهـا مـريضٌ أعضَلَ الطِّـبَّ داؤُهُ
فيشفي سَقامَ النُفسِ سَوْغُ دوائِها
فيشفي سَقامَ النُفسِ سَوْغُ دوائِها
فيا ليتَني أزهـو هـنالِـكَ بينَـهــا
وأحظى بوَصلٍ والهَنـا في لقائِهـا
وأحظى بوَصلٍ والهَنـا في لقائِهـا
أنالُ الرِّضـا من كلِّ هيـفـاءَ بَضـّةٍ
ولا أبتَغي مـنها سـِواءَ رضـائـِهـا
ولا أبتَغي مـنها سـِواءَ رضـائـِهـا
ولكـنْ أمـاني المَـرءِ ليسَ يَنالُهـا
وإنْ لَجَّ في سَعيٍ وجَهْدِ ابتِغـائِهـا
وإنْ لَجَّ في سَعيٍ وجَهْدِ ابتِغـائِهـا
فكم سُفُنٍ قد أبحَـرَتْ صَوبَ غايةٍ
فمالـتْ بها ريحٌ لغيـرِ انتِحـائِهـا
فمالـتْ بها ريحٌ لغيـرِ انتِحـائِهـا
فصبراً فـؤادي فالهَوى غيرُ مُمكنٍ
وطوبى لنفسٍ عـالجَـتْ مُرَّ دائِها !
وطوبى لنفسٍ عـالجَـتْ مُرَّ دائِها !
ــــــــــــــــــــــ عوض فلّاحة
28 / 7 / 2017 م.
يجوز مدّ ( سِوى )؛ فتصبح : ( سِواء ) ، وقد جاء مثله في قولِ الأعشى :
تَجانَفُ عن جُلِّ اليمامةِ ناقتي
وما قصدتْ من أهلِها لِسوائِكا
ويجوز في الشّعر مدّ كلّ مقصور، ومن ذلك قول الشّاعر :
سيُغنيكَ الّذي أغناكَ عنّي
فلا فقرٌ يدومُ ولا غِناءُ
أي : ولا غِنى.
ـ في تذكير العدد ، وتأنيثه يجوزُ مراعاة الأصل اللّغويّ للمعدود ، أو مراعاة دلالته ؛ وعلى هذا جازَ قولي : (ثلاث بدور) بتذكير العدد مع معدودٍ مُذَكّر، وذلك أنّ المراد بالبدور النّساء ؛ فجازَ مراعاة المعنى الأصليّ (ثلاثة بدور) ، أو مراعاة الدّلالة في السّياق (ثلاث بدور).
وقد وقع مثل هذا في شعرٍ للشّاعر (عمر بن أبي ربيعة) ؛ وذلك قوله : ( ثلاثُ شخوصٍ كاعبانِ ومُعصِرُ )
وعمر من شعراء عصر الاحتجاج.
ولو شئتُ التّخلّص من هذا ـ مع صحّة الوزن ـ قلت : ثلاثةُ أقمارٍ بَدَتْ في سمائها.
ويكون ثقطيعه :
ثلا ثَ = فعو لُ ( مقبوضة )
تؤق ما رن = مفا عي لن ( تامّة )
بدت في = فعو لن ( تامّة )
سما ئها = مفا علن ( مقبوضة ).
هذا ما أعلم ، والله تعالى أعلى وأعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق