العدد السابع لستة 2017
الفراق محنة
للشاعر العراقي سالم ابراهيم حسن
،،،،،،،،،،،،،،
لا كانَ يومُ النأي والتوديعِ
سَلَبا محاسنَ قلبيَ المفجوعِ
سَلَبا محاسنَ قلبيَ المفجوعِ
عاجلنَ في نَحرِ الهوى في خافقي
وكشفنَ سِترَ مرارةٍ بضلوعي
وشغلنَ من وحي المشاعرِ فُسحةً
لامسنَ جمراً في الشغافِ منيعِ
لملمتُ صدّكَ في جِرارِ وديعتي
وختمتُ مرسالَ الهوى برجوعِ
إنْ كنتَ تزمعُ بالرحيلِ تهزّني
فالحبُّ من قبلِ الوداعِ صَريعي
واللهِ لنْ أَشكوكَ نأياً طالما
غُرِزتْ مُديّاتِ الأسى بنجيعي
وسأرتدي الليلَ السوادَ وسهدهِ
حتّى ليبلى في الودادِ ولوعي
عاشرتني وحفظتَ فيكَ مودّتي
أنْ كانَ طبعي في رضاكَ طبيعي
وسكنتَ جنبَ الروحِ ترفلُ وادعاً
كالطيرِ في عشٍّ تنامُ وديعِ
لو كانَ همّكَ أنْ تصونَ مودّتي
أَقبلْ ترى قلبي لديكَ شفيعي
يا أيّها المعسول وِردُكَ بالحشا
أودى سخيناً هاطلاتِ دموعي
أصحو وتجفو والظنونُ عوائدي
ممّا خبرتُ وبالسهادِ هجوعي
أَدعوكَ صلحاً إنْ كففتَ جنايتي
بالعشرِ أَوقدْ إنْ عدلتَ شموعي
،،،،،
( على البحر الكامل )
سالم ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق