العدد التاسع لسنة 2017
الـــــــكِـــــــذْبَــــــةُ الـــــــكُــــــبْــــــرى
للشاعرة السورية هيام الأحمد
وحـــقّـــكَ إنَّ الــعُــمْــرَ أكْـــبَــرُ كِـــذْبــةٍ
فَــوَيْـلٌ لِـمَـنْ يَـنْـساقُ لِـلـكذبةِ الـكـبرى
ويــعـلَـمُ أنَّ الــضـيـفَ لاشــــكَّ راحــــلٌ
ويَـحْـفَـلُ بــالأولـى ،إذِالـفـضلُ لـلأخـرى
إذا كـــانَ فِــعْـلُ الـخـيـرِ لِـلْـمرءِ صـاحـبا
فـــإنَّ لـــهُ الـعُـقـبى وإنَّ لَـــهُ الـبُـشرى
يُـقَـصِّرُ بَـعْـضُ الـنـاسِ عَــنْ بَـذْلِ مـالِهم
يَــظُـنّـونَ بَـــذْلَ الــمـالِ يـورِثُـهـم فَــقْـرا
لَــعَــمْـريَ إنّ الـــشُّــحَّ أسْـــــوَأُ عِــلّــةٍ
فهلْ يَنْفعُ التطبيبُ مَنْ داؤهُ اسْتشرى ؟
فــمـنْ ذا يُــجـازي الـعَـبْدَ عَــنْ كــلِّ ذرّةٍ
يُـجـازى مِــنَ الـخـيراتِ لـو يـفعل الـخيرا
سِــجِـلُّـكَ مــحـفـوظٌ ولِــلْـعـرضِ وقــتُــهُ
فــــلا تَــقْــربِ الآثـــامَ سِـــرّاً ولا جَــهْـرا
ولــــو صــبّــتِ الــدنـيـا عـلـيـك مَـصـائـباً
فـنِـعْمَ شَــرابُ الـمَرْءِ إذْ يَـحتسي صَـبْرا
ولـيـسَ يـنـالُ الـمـرءُ حَـمْـداً لِـما سَـعَى
إذا كـــانَ يَــرْجـو مِــنْ فَـضـائلِهِ الـشُّـكْرا
يـنـالُ رِضــا الـرحـمنِ مَــنْ كــانَ صـالـحاً
وجَـــنّــاتِ عـــــدْنٍ لايَــجــوغُ ولايَــعْــرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق