العدد التاسع لسنة 2017
أوراق من المنفى
للشاعرالعراقي ابراهيم الكبيسي
كلٌ يصيح بمسمعي هيا تعال
اشتقت للسوق القديم
للناس -للاحجار
للعربات تسحبها الحمير
ولكلّ عتّالٍ وصبّاغٍ أجير
ولهمهمات السائرين
وكذاك صوت البائعين-وبصوتهم-هلم -تعال
عندي الجديد-وكل انواع البخور--والياسمين
عندي الاواني والقدور -كلٌّ يصيح
ولصوتِ بزّازٍ عجوز
هذا القماش--في الهند منشأهُ -- يصيح
وبصوته ذاك العجوز-------
وكذاك اصواتُ المطارق والدفوف --
وكأنها في مسمعي كلٌ يصيح
--- هيا تعال ------
اشتقت
للدرس الجميل -اعرب بُنيْ
وطني جريح
وطني ومبتدأ الحياة
اما جريح فذالك الخبر اليقين -
قد قالها --ولدٌ صغير
واذا بصوتٍ من بعيد
أُستاذُنا-حقا تقول؟
هل انه حقاً جريح
تعني العراق
بلد الشهامة والرجولة والفداء
حقا جريح؟
واغرورِقت عيناه بالدمع المهيل
ونشيجهُ في مسمعي ويصيح بي
هيا تعال - هيا تعال
----------------------------------
اشتقت -للنهر الجميل
نهر الفرات
ذلك النهر الجسور
ولصوت جدي -- اذ يقول
هيا بُني -كيما أُعلّمك السباحة والعبور
ولصوت ناعورٍ قديم --وكأنه فينا
ويخطبُ من جديد
أسفي على الشعب الجسور
يقضي سنيَّ العمرِ -في قلق عظيم
بين المطارق والمساند لا يثور
قد قالها الناعور في البلد الجريح
وكأنه في مسمعي ويصيح بي هيا تعال
هيا تعال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق