بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 24 أغسطس 2017

العدد التاسع لسنة 2017 ... أوراق من المنفى ... للشاعرالعراقي ابراهيم الكبيسي


 العدد التاسع لسنة 2017

أوراق من المنفى

للشاعرالعراقي ابراهيم الكبيسي



كلٌ يصيح بمسمعي هيا تعال

اشتقت للسوق القديم
للناس -للاحجار
للعربات تسحبها الحمير
ولكلّ عتّالٍ وصبّاغٍ أجير
ولهمهمات السائرين
وكذاك صوت البائعين-وبصوتهم-هلم -تعال
عندي الجديد-وكل انواع البخور--والياسمين
عندي الاواني والقدور -كلٌّ يصيح
ولصوتِ بزّازٍ عجوز
هذا القماش--في الهند منشأهُ -- يصيح
وبصوته ذاك العجوز-------
وكذاك اصواتُ المطارق والدفوف --
وكأنها في مسمعي كلٌ يصيح
--- هيا تعال ------
اشتقت
للدرس الجميل -اعرب بُنيْ
وطني جريح
وطني ومبتدأ الحياة
اما جريح فذالك الخبر اليقين -
قد قالها --ولدٌ صغير
واذا بصوتٍ من بعيد
أُستاذُنا-حقا تقول؟
هل انه حقاً جريح
تعني العراق
بلد الشهامة والرجولة والفداء
حقا جريح؟
واغرورِقت عيناه بالدمع المهيل
ونشيجهُ في مسمعي ويصيح بي
هيا تعال - هيا تعال
----------------------------------
اشتقت -للنهر الجميل
نهر الفرات
ذلك النهر الجسور
ولصوت جدي -- اذ يقول
هيا بُني -كيما أُعلّمك السباحة والعبور
ولصوت ناعورٍ قديم --وكأنه فينا
ويخطبُ من جديد
أسفي على الشعب الجسور
يقضي سنيَّ العمرِ -في قلق عظيم
بين المطارق والمساند لا يثور
قد قالها الناعور في البلد الجريح
وكأنه في مسمعي ويصيح بي هيا تعال
هيا تعال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق