العدد التاسع لسنة 2017
سيد العشق
للشاعر السوري إياد القاعد ..
في رثاء والدي الشاعر محمد خير القاعد ..
في وحدتي مؤنسي من نبضك النزق
يجتاحني قلق مابعده قلق
وإن تمرد في جنبي طيف هوى
شعورك الغض يرميني فأحترق
تفر مني قوافي الحب يخطفها
شلال فيضك والإشراق والألق
في ظل نورك ماشعري وما لغتي
أنا اليتيم وأنت الرحب والعمق
حملت كل هموم الأرض وارتحلت
في مقلتيك جراح والمدى حرق
وكان نزفك من أفنان رابية
من الضياع نقي الدمع ينطلق
وإن تنطع منا أي منتسب
لعالم الآه .. هاج الويل والفرق
وقمت تسكب فينا سحر قافية
أوارها من ندي الحرف يمتشق
وجئت بالعشق بحرا لاحدود له
يا سيد العشق فيك العشق منعتق
أبحرت في اللغة الفصحى تراودها
عن نفسها فارتمى في حضنك الحبق
وكنت والحرف صنوا عزة لطمت
عصر النفاق وقالت طبعكم خلق
ماسر صوتك يأبى الضيم في زمن
أخلاقه الضيم والزعران قد رزقوا
وعشت فقرك زيتونا وخابية
وكسرة الخبز من كفيك تسترق
وما توجست ممن صادروا أملا
وعانقوا سخفهم يا بؤس ما اعتنقوا
في وحدتي مؤنسي من نزفك النزق
ينتابني قلق مابعده قلق
ماذا أحدث والآلام تعصرني
والنفس يرهقها يا سيدي الأرق
وجدول العمر آمال مسيجة
بعفة الطين يبني مجدها العرق
ولغز أستير في أطلال زوبعة
تعيد حيرام والأغيار قد وثقوا
وحولنا لغزنا كأس وغانية
وشيخ سوء ومن محرابه الوهق
وفي البيادر أشكال مشكلة
من المساطيل أودى فيهم الرمق
صالوا وجالوا على أوجاع سخفهم
وأرسلوا قبحهم يحدوهم الملق
في وحدتي مؤنسي دمعي وبعض شذا
من عطر حرفك والأزهار تأتلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق