العدد السابع لسنة 2017
قادمون يا قدس
للشاعر العراقي صفاء العامري
مَرحىٰ فَيروزُ فَلَنْ نُفْجَعْ
أجراسُ العَودة ِ فَلتُقْرَعْ
أجراسُ العَودة ِ فَلتُقْرَعْ
عُذراً مَنْ رَدَّ وَلَمْ يَقْنَعْ
إنَّ الفُرسان َ لَها مَصنَعْ
مَجدُ الأوطانِ لَهُ نَصْنَعْ
بالقُوّةِ ؛ لا يُجدي مَدْمَعْ
مَنْ يَبْغي العِزَّ فَلا يَخْضَعْ
حتّى لو كانَ به المَصرَعْ
لا نَخْشىٰ المَوتَ ولا نَجْزَعْ
ولَنا الساحات ُ بِنا تَسْطَعْ
مَن جاءَ إلينا في مَطمَعْ
فالقَبْر يكونُ لهُ مَضْجَعْ
تَروي الحَدباءُ لنا فاسْمَعْ
حَشْدٌ قَدْ صالَ وَلَنْ يَركَعْ
إن جاءَ الأمرُ فَلَنْ نَخْنَعْ
رايات ُ النَصرِ لها نَرفَعْ
للهِ الحَمدُ لنا يُرجَِعْ
لو نادىٰ الغَوثُ لَهُ نَهْرَعْ
بالحَقِّ لَهُ صَوتٌ يَقْرَعْ
ورقابُ الظُلْمِ هنا تُقطَعْ
لو أفْتىٰ المَرْجِعُ أن نَشْرَعْ
بالقُدْس ِ جِهادٌ لَنْ نُمْنَعْ
فالأَمْرُ لَنا سَيفٌ يَقْطَعْ
وِتْرٌ قَدْ كانَ وَلَنْ يُشْفَعْ
ياقُدسُ اللهِ لَكِ المَفْزَعْ
لازالَ الرِّجْسُ بِكِ يَقْبَعْ
خُذْلانُ العُرْبِ غَدا مِبْضَعْ
يفري الأبطالَ ولمْ يَخْشَعْ
ثالوثُ الشَّرِ غَداً يَقْطَعْ
بالشَّـكِ يَقينٌ لَـنْ يُقْمَـعْ
تُرْسٌ لِلموتِ لَهُ يَصْنَعْ
وَبلادُ العُربِ صَدىٰ بَلقَعْ
صَبْراً يا قُدْسُ فَلَنْ نُخْدَعْ
لِلصَبرِ لَهُ صَوتٌ يَصْدَعْ
قَسَماً بالأطفالِ الرّضَّع
فَجْرٌ لِلنَصْرِ لَهُ مَطْلَعْ
لا أرضَ لِمَنْ جاءَ بِمِدْفَعْ
أرضُ الإسلامِ لِمَنْ يَزْرَعْ
وأقولُ ، وقولي فَلْيُسْمَعْ :
أجْراسُ العَودَةِ فَلْتُقْرَعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق