العدد الحادي عشر لسنة 2017
شهادة في حضرة الحب
للشاعر العراقي علاء الأديب
الله يشهد ما نسيت هواها
فهو العليم بلهفتي للقاها
لا البعد أنساني شجيّ كلامها
أبدا ولا ألهيت عن ذكراها
فإلى النسائم كم أذعت لوا عجي
وإلى الحمائم كم شكوت هواها
قد مسنّي سقم لبعد حبيبتي
وأذابني... شوق إلى رؤياها
ومن الّليالي كم تخذت منادما..
علّي على طول النوى أنساها
منّيت نفسي بالسلوّ فلم أجد
إلا الصبابة زائدا فحواها
ما قد ندمت على العذاب بقربها
لكن ندمت على الأسى بنواها
ماذا جنت فجحدتها وهي التي
ما كنت أؤمن بالهوى.. لولاها
سمراء ما طابت لعيني غيرها
والعين ما تاقت لغير رؤاها
هي لوحة الله التي نصبو لها
فتذيبنا سبحان من سوّاها
هي عفّة غرّاء ترفل بالتقى
ومن البراءة منهل عيناها
هي مرتع الأحزان ما نطقت بها
لولا الزمان وما جنت دنياها
لا سامح الله الزمان وغدره
إنّ الزمان بغدره.. أضناها
كالزهرة الفيحاء يقطر عطرها
للنا شقين.. وجرحها أدماها
وهي العفيفة والضعيفة..والرقي
قة
ما جنت فتأسرت لأساها؟
أأكون مثلك يازمان نذالة
وأدير وجهي ناكرا حسناها
وأصدّ عمّن لا أهيم بغيرها ..
وأنوء فيمّن استميل رضاها
يا سائلا عنّي وعن خبري أنا
روح تتوق وخافق يهواها
أنّي لأطمح أن تعيش بخافقي..
ويطيب لي أن أكتوي بلظاها
ويروق لي أن تستثير عواطفي..
ويمضّ بي.. إن بالغت بجفاها
فهي التي منحت فؤادي عمره..
وهي التي أزكت دمي بشذاها
إن لم تكن ترضى بقلبي عاشقا
وتخاف أن.... يلتاع في نجواها
وتشاء أن أبقى رهين عواطفٍ
مشبوبة وأهيم في ذكراها
فلقد تجنت بالبعاد ، وما درت...
إني لأسعد بالممات... فداها
وبقربها النيران تصبح جنة
وربى الجنان جهنما لولاها
5/7/1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق