العدد الرابع لسنة 2018
نَارُ الْغُرْبَة
- للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز -
سَأَكْتُبُ فِيكَ الشِّعْرَ حَتَّى يَمَلُّنِي
يَرَاعِي وَقِرْطَاسِي وَتَبْكِي أَنَامِلِي
يَرَاعِي وَقِرْطَاسِي وَتَبْكِي أَنَامِلِي
يُقَلِّبُنِي لَيْلِي عَلى نَارِ غُرْبَتِي
لِأَبْقَىٰ عَلِيلَاً تَسْتَغِيثُ مَحَامِلِي
وَدَمْعِي دَمَاً إِنْ جَفَّ مِنِّي أُحِيلُهُ
وَدَمْعُ نَوَاعِيري سَيَرْوِي خَمَائِلي
وَفِي غُرْبَتِي ما ذُقْتُ يَوْمَاً لَذِيذَهَا
وَلا طَابَ في غَيْرِ الْفُرَاتَيْنِ نَائِلِي
بِلادٌ حَبَاهَا الله في طِيبِ أَهْلِهَا
وَطِيبِ ثَرَاهَا ما يُقِيمُ عَوَائِلِي
وَلا طَابَ لِي عَيْشٌ وَلا طَابَ مَنْزِلٌ
بَدِيلٌ كَمِثْلِ الرَّافِدَيْنِ مَنَازِلِي
دَرَجْتُ بِهَا ثُمَّ ارْتَوَيْتُ بِمَائِهَا
وَمَا زَالَ في عَيْنِي جَمَالُ مَحَافِلِي
أَعِيشُ على الذِّكْرَى أُصَارِعُ غُرْبَتِي
لِوَحْدِي وَفِي قَلْبِي جَمِيعُ نَوَازِلِي
وَأَمَّا حَنِينُ الرُّوحِ فَالدَّمْعُ كَافِلٌ
بِتَخْفِيفِ آلامِي وَحِفْظِ أَوَائِلِي
وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا أَنْ تَعِيشَ مُسَالِمَاً
وَفِي وَطَنٍ تَحْمِيهِ عِنْدَ النَّوَازِلِ
وَعَيْشُ غَرِيبِ الرُّوحِ في قَعْرِ دَارِهِ
كَعَيْشِ غَرِيبِ الدَّارِ بَيْنَ الْمَنَازِلِ
...............................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق