العدد الرابع لسنة 2018
رثاء والدي الحبيب رحمه الله تعالى/
للشاعر اليمني أبو جواد محمد الأهدل
قلبانِ ما اجتمعا إلا ليفترقا
أوَّاهُ ما التقيا من بعدما افترقا
أوَّاهُ ما التقيا من بعدما افترقا
عامانِ يفصلُ قبرٌ دار بينهما
تنأى بصاحبها يستلهمُ الأفقا
في رحلة الحب كم نادى لمرتحلٍ
هذا هو الموت ينعى دوننا الرفقا
من قبل عامٍ تغيبُ الأمُ مهجتنا
أواهُ أماهُ كم أطلقتُها رهقا
أواه أواه من آهات منتحبٍ
لله محتسبٍ في الله يتلُ رُقى
لكم صبرنا وما صبرٌ يصابرنا
وكم رثينا ولم نصبر لذاتِ لقا
وها هو اليوم أزرى كل فاجعة
نُفجَع بوالدنا حزناً كمن سبقى
أقوى من الموت حزنٌ في لَواعِجِنا
يا حزن يعقوبَ هل تشكو لنا أرقا
ما كان بثُّك إلّا حزنَ يوسُفِنا
كلٌ ليوسُفهِ يأوي إليهِ تقى
جاء البشير بثوبٍ من بشائرهِ
فمن يبشر أيتامًا ومن علقا
ومن تعلَّق حبًا في نواظرنا
لو يعرف الكون ما نلقاهُ لَانطَلقا
لجاء يحملُ حزنًا في خزائنه
وقال مزجاةَ محزونٍ لمن وثِقى
فلتقبلوها لعل الله يقبلُكم
فرُبَّ دعوةَ محزونٍ تكون سِقى
رباه رحماك يا من قلت مُقتضيا
ارحمهما ربنا واجعلهما العُتَقا
واجمع بهم في جنان الخلد مكرمةً
في رتبةِ الأنبيا أكرم بهم رُفَقا
الخميس 1439/7/19
الموافق 2018/4/5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق