بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أبريل 2018

العدد الرابع لسنة 2018 أعوف الورى للشاعر العراقي زاهد المسعودي


العدد الرابع لسنة 2018 

أعوف الورى

للشاعر العراقي زاهد المسعودي 





أعوفُ الورى اِلاّ غرامَ مُعذِّبي
....وأُعطي لهمْ في اللومِ وقْرَ تسمّعي
.
يذمُّ هيامي كلُّ خالٍ من الهوى
........جهولٍ بوقعِ الحبِّ يلغو ويدّعي

.
يقولُ وقد أضنى الفؤادَ خليلُهُ
.. على مَ يرومُ البؤسَ حثُّكَ في السعي؟
.
ودَدتُ وقد أذكى السعيرَ بخافقي
........ أشقُّ لهُ عينَ الفضولِ باِصبعي
.
وكم تافهٍ لمْ اشْكُ منهُ ولا لهُ
.......... فأشكو اِلى قالٍ؟ حسودٍ؟ مجعجعِ؟
.
فلولا حبيبٌ نكّسَ الهامَ بالجفا
........ برأسِيَ لم يَعبثْ عذولٌ ويَصدَعِ
.
كأنّيَ ممسوسٌ اِذا مرَّ صورةً
....... بذهني اِناءَ الليلِ أهذي بلاوعي
.
يمرُّ بأطيافي سنا سَحَناتهِ
........... فأهدي لهُ فصَّ العيونِ كمخدعِ
.
يُثيرُ بكائي في نؤاهُ صبابةً
........... وما من مراسيلٍ تجففُّ أدمعي
.
بثثتُ معَ الطيرِ المحلّقِ نحوَهُ
.............. بنجوى كسيرٍ في الهوى متوجّعِ
.
فضجّتْ لكسري صُمُّ أطوادِ الرُبى
...............وأنَّتْ .ولم يعبأْ لأنِّ تصدّعي
.
بكلِّ شهيقٍ ليْ.. يُذكّرُني بهِ
......... صريرُ بقايا النصلِ منهُ بأضلعي
.
ولكنّني أزدادُ حبَّاً ... وحسرةً
............... كأنَّي بنحسٍ لا يملُّ تتبّعي
.
يكلُّ معي لُبّي ليُسديَ جاهداً
............بنصحٍ فلا أصغي اِليهِ ولا أعي
.
كأنْ شاءَتِ الأقدارُ أمضي بأِثْرهِ
........... أعيشُ على حُلْمٍ وأقبرُهُ معي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق