العدد الخامس لسنة 2018 خاص بالشهر الفضيل
رمضان
للشاعرة السوريّة د. ريم سليمان الخش
أيُ صبرٍ على الطُوى رمضانُ!
بامتثالٍ أراده الرحمنُ
.
واصطراعٍ معنّفٍ فيه نُلقى
كي تُصفى (من طينها) الأذهانُ
**
كي ترى ما جهلته إثرَ لهوٍ
في حياة رداؤها النكرانُ
.
في اصطيادٍ لكلّ متعةِ عيشٍ
كفراخٍ يصيدها الثعبانُ
.
في ابتعادٍ عن المكارم نبقى
كنعاجٍ وريعها البهتانُ
.
في انكبابٍ على اللذائذ نغدو
كذباب يُبيده الطوفانُ
.
كم غرقنا بزيفها في غرورٍ
وتماهت بتيهنا الشطآنُ
.
وتعالى بإثمنا موج عمرٍ
في غثاء يمدّه الشيطان
**
كم خُدعنا بمتعة من رمالٍ
في شباك يصيدها الخسرانُ
.
إذْ نرى لا نرى سوى يمَّ لغْوٍ
قد رمانا بقعره الإدمانُ
.
فتعامت قلوبنا عن سواقٍ
من دموعٍ يخطّها الحرمانُ
.
لنفوسٍ بميتمٍ وانكسارٍ
وجدارٍ يُقيمه التحنانُ
**
رمضان الذي لخيرك يسعى
كي تُداوي بنبعه من عانوا
.
كي تُلاقي بصومك الأجرَ حقلا
من ثوابٍ وقمحه الإحسانُ
.
لقلوبٍ تسارعت في هطولٍ
مثل غيمٍ يسوقه الإيمانُ
.
واستجابت لمنّة الله بذلا
كي تدومَ الآلاء والعرفانُ
**
تبذلُ الروح في رضا وسرورٍ
أيُ قربى !! ببذلها البرهانُ !!
.
في انعتاقٍ من التراب قليلا
يتسامى بنوعه الإنسانُ
.
في ارتقاء الى معانيَ خلْدٍ
في رياضٍ ببابها الرضوانُ
.
من قيامٍ على الدموع مسجى
منه ترنو بجوفه الأشجانُ
.
في ابتهالٍ مطهّمٍ من خشوعٍ
في هزيعٍ تُنيره الأجفانُ
.
كشموعٍ على التبتل ذابت
بانثيالٍ وقلبها العنوانُ
**
نتعالى عن الغرائز صوما
بجهادٍ تخوضه الأبدانُ
.
واصطبارٍ مطهّرٍ من ذنوب
وقبولٍ بطاعةٍ قد يُصانُ
**
رمضان الكريم جئتَ فأهلا
ياسراجا ونورك الفرقانُ
.
فيك يوم بألف شهرٍ عظيمٌ
سُبحة الروح وِرْده الفتّانُ
.
قد تجليت في جنان سلامٍ
كوثر الروح نهرك الريّانُ
**
فاروِ قلبي ومهجتي بك تحيا
لك يسعى مولّهٌ ظمآنُ
.
رمضانُ التولّه الليسَ يُقضى
لك سارت لفوزك الركبانُ
.
د.ريم سليمان الخش
بامتثالٍ أراده الرحمنُ
.
واصطراعٍ معنّفٍ فيه نُلقى
كي تُصفى (من طينها) الأذهانُ
**
كي ترى ما جهلته إثرَ لهوٍ
في حياة رداؤها النكرانُ
.
في اصطيادٍ لكلّ متعةِ عيشٍ
كفراخٍ يصيدها الثعبانُ
.
في ابتعادٍ عن المكارم نبقى
كنعاجٍ وريعها البهتانُ
.
في انكبابٍ على اللذائذ نغدو
كذباب يُبيده الطوفانُ
.
كم غرقنا بزيفها في غرورٍ
وتماهت بتيهنا الشطآنُ
.
وتعالى بإثمنا موج عمرٍ
في غثاء يمدّه الشيطان
**
كم خُدعنا بمتعة من رمالٍ
في شباك يصيدها الخسرانُ
.
إذْ نرى لا نرى سوى يمَّ لغْوٍ
قد رمانا بقعره الإدمانُ
.
فتعامت قلوبنا عن سواقٍ
من دموعٍ يخطّها الحرمانُ
.
لنفوسٍ بميتمٍ وانكسارٍ
وجدارٍ يُقيمه التحنانُ
**
رمضان الذي لخيرك يسعى
كي تُداوي بنبعه من عانوا
.
كي تُلاقي بصومك الأجرَ حقلا
من ثوابٍ وقمحه الإحسانُ
.
لقلوبٍ تسارعت في هطولٍ
مثل غيمٍ يسوقه الإيمانُ
.
واستجابت لمنّة الله بذلا
كي تدومَ الآلاء والعرفانُ
**
تبذلُ الروح في رضا وسرورٍ
أيُ قربى !! ببذلها البرهانُ !!
.
في انعتاقٍ من التراب قليلا
يتسامى بنوعه الإنسانُ
.
في ارتقاء الى معانيَ خلْدٍ
في رياضٍ ببابها الرضوانُ
.
من قيامٍ على الدموع مسجى
منه ترنو بجوفه الأشجانُ
.
في ابتهالٍ مطهّمٍ من خشوعٍ
في هزيعٍ تُنيره الأجفانُ
.
كشموعٍ على التبتل ذابت
بانثيالٍ وقلبها العنوانُ
**
نتعالى عن الغرائز صوما
بجهادٍ تخوضه الأبدانُ
.
واصطبارٍ مطهّرٍ من ذنوب
وقبولٍ بطاعةٍ قد يُصانُ
**
رمضان الكريم جئتَ فأهلا
ياسراجا ونورك الفرقانُ
.
فيك يوم بألف شهرٍ عظيمٌ
سُبحة الروح وِرْده الفتّانُ
.
قد تجليت في جنان سلامٍ
كوثر الروح نهرك الريّانُ
**
فاروِ قلبي ومهجتي بك تحيا
لك يسعى مولّهٌ ظمآنُ
.
رمضانُ التولّه الليسَ يُقضى
لك سارت لفوزك الركبانُ
.
د.ريم سليمان الخش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق