العدد السادس لسنة 2018
من المنتقيات .. صلاة العيد
للشاعراليماني عامر السعيدي
......
العيدُ
ليس العيد يا مولاتي
فلمنْ أعطّر بالهوى كلماتي
ولمنْ
أوزّع هذهِ الحلوى لمنْ
والناس غير الناس في المرآةِ
العيد سيدتي
غريبٌ مثلنا
لم يأتِ منذ ولادة المأساةِ
لا تخلعي الأحلام
عنكِ فإنّها
في غربةِ الإنسان طوق نجاتي
هيا معي ..
كي نقرأ الدنيا نرى
وجع الصدى و منابع الأصواتِ
وخذي ..
خذي هذا الرجاء ..
وهذهِ الحلوى ..
وهذا الضوء في مشكاتي
وخذي كتاب الورد ..
نهر الحب ..
كعك الله من صلواتي
وخذي .. قليلا منكِ
أنتِ كبيرةٌ
بالحب يا نبويّة الثّمراتِ
في شارع الغرباء
خارج صمتنا
شعبٌ أنيق الحزن والآهاتِ
والعيد ..
أنْ يتبسّم الأطفالُ
للأحلام
حين تلوح في الغيماتِ
أنْ تضحك امرأةٌ
وترقص طفلةٌ
فيفوح عطر الله في الأوقاتِ
العيد ليس العيد ..
مادام الأسى
ينمو مع الفقراء كالسّنواتِ
في الغيب
غير المترفين
فما الذي
ملأ المدينة فرحةً بالآتي
في الغيب
منْ حجّوا وما حجّوا
و منْ
وقفوا وما وقفوا على عرفاتِ
في الغيب
منْ نحروا القلوب بنا
و منْ
صلّوا صلاة العيد بالأمواتِ
العيد ليس العيد ..
ثمّة طفلةٌ
تبكي
وأرملةٌ تقطّع ذاتي
العيد ليس العيد ..
لا وطنٌ
ولا ماءٌ
ولا قمرٌ على شرفاتي
لنْ أفتح الدولاب
إنّ ملابسي
قهر اليتامى وانكسار بناتي
لا أستطيع الرقص
يامحبوبتي
والحرب تأكل من عيون حياتي
أنا ذلك الإنسانُ ..
تلك المرأة الدنيا ..
وهذا الحزن في ناياتي
والعيد روح الحب
لا يأتي إذا
لمْ نأتِ كالأمطار .. كالآياتِ
عامر السعيدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق