بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 يوليو 2018

العدد السابع لسنة 2018 الأســــئــلــــة للشاعر اليماني حسين أبو السادة



العدد السابع لسنة 2018

الأســــئــلــــة

 للشاعر اليماني حسين أبو السادة





تسائلني وترهقني الليالي
ويرهقني سؤالٌ ... كيف حالي
لماذا ..؟ قلْ معي يا ذا : لماذا
تسائلني وترهقني الليالي ..؟!

سؤالٌ لم تجد عندي جواباً
جوابٌ لم تبادر في سؤالي

أنا والصمتُ كالأموات بتْنا
وحولي ذكريات أخي الخوالي

وأشجانٌ معربةٌ طوتني
وتسلبُ من فَــمِ السلوى احتمالي

وقالت : لا أخاً لك فاحتملْ أن
يزيدك كلَّ مبكيةٍ وبالي

بلادك رحْبُ مجْــدبةٍ ... وعندي
بنات الصدر تشجي كلَّ سالِ

وأمْرُ مُكبَّد الآلام سَهْلٌ
كنفخ الريح للكثب الرمالِ

رمت بالهمِّ صدري فوق ما بي
فيا لي من فتىً مصدور يا لي

*****
- إلى أين الخطى تمضي ..؟ - سؤالاً !!
من المفضال يسألني ..؟ ... ظِلالي ..!!!

نعم يا ظلَّ ... ضقْتَ وأنتَ مني
ومني أنتَ تحظى بالدلالِ

- أنا ما ضقتُ منك ولا ... ولكن
تعبنا من خطى طول الرِّحالِ

نسيرُ كما الرحى تطوي مساراً
تعود إليه خائبة المنالِ

تعبنا يا حسين ... - نعم تعبنا
وما اجتزنا طريقاً قد بدا لي

لأنَّ بلادنا أردتْ سراجي
وكان قتالها شــرَّ القتالِ

فلما أن غدوت غدوت أرجو
عسى أن أهتدي درب ارتحالي

رفيق رغائبي ... قلبي المُدَمَّى
وزادي تارةً ... وكذا نعالي

- أنا وحدي هنا وهناك وحدي
- لماذا..؟! .. - لم أجد إلَّا أنا لي

تركتُ أسى ليالي السهد خلفي
إذا بخطاه شاطحةٌ قبالي

لقد أضحى الأسى أوفى صديقٍ
يرافقني الطريق بلا ملالِ

بطبعٍ ليس طقساً أو مناخاً
ولا بالبدر ... حيناً بالهلالِ

*****
أنا يا ريح يا غابات يا يا
ويا ... - ماذا ؟ - أنا صدر الجبالِ

طريق المجدِّ ترْمقهُ الأعادي
إذا سارت عليه خطى النضالِ

حسين ابو السادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق