العدد السابع لسنة 2018
الى متغطرسه
للشاعر العراقي سالم ابراهيم حسن
أُداري القلبَ عن صدِّكْ أُداري
والقى من جَريرتهِ أساري
أُناورُ بينَ أنْ القاكِ غيّاً
وأنْ أَحفظْ لقلبي ماءَ كاري
أُشطِّبُ في مَلفّاتي غروبي
وشرق الروحِ يرثيني نَزاري
أُفاوضُ فيكِ روحي وهْي ندٌّ
لما آلتْ إليهِ من عِثارِ
أُحاولُ لا أُثيركِ خوفَ قلبي
فيشقيني على نأيٍ حصاري
يَباتُ السُّهدُ في عيني طويلاً
ويَحملني التصبُّرُ لإحتضارِ
وينسابُ حنيني غير مُجدٍ
بعينِكِ ما أعاني من دمارِ
أَماتتْ قلبكِ العرقوبَ ريحٌ
وصفراءٌ هبوبٌ في سعارِ
سَهى قلب أرْتشافكِ عن نميري
بأعْذب ممّا دارَ في جِراري
لأَكتشفَ المرارةَ في رضابي
كجمرٍ صُبَّ من وَهَجٍ وَقَارِ
فمَن مثلي تصدّع في هواهُ
لتغرقني سفيني في بحاري
كفيتكِ شرَّ آهاتي وليلي
ولمْ أَحنثْ بوعدي أو أُماري
ومن حُسنِ التحلّي كانَ قصدي
ثقيلٌ جدُّ من صنفٍ عياري
حضاريٌّ أنا في كلِّ شيءٍ
وحتّى حرفَ أشعاري حَضاري
أُمسّدُ رأفتي وأُجافي صبري
وطَيري أَبيضٌ أَلِفٌ نَضاري
أُجانبُ فيكِ ما تهواهُ روحي
وأجْعلُ ذنبَ أَحلامي سِتاري
أَمولاتي ومُذْ مَلّكتُ قلبي
رأيتكِ في الهوى شَوكاً ونارِ
وكانَ الشّكُّ يبني خلفَ قلبي
ولكنّي حفظتكِ من قراري
رسمتكِ مثلما شاءتْ ظنوني
قراءتكِ لمْ أجدْ منكِ أعْتذاري
كأنّ الشّوقَ لمْ يألفهُ قلبي
وأنّ الوجدَ لمْ تأويهِ داري
فما جدوى القرابة من عقيمٍ
لهُ وجهٌ كمرآةٍ يُماري
ولولا الليلُ يَخفيها شجوني
لأضحى المسُّ في وضحِ النهارِ
فلا والحبّ ماحمّلتُ شوقاً
ولا مالَ الفؤادُ لإنتظارِ
ولا برحتْ مكاني أُمنياتي
ولا أَهديكِ بعدُ جُلّناري
ولا ورداً بعثتُ غداً بِعيدٍ
سيعلو روضَ أَزهاري وقاري
ولا أَرضاكِ مهما جُدتِ نَذراً
أُخالفُ فيكِ ما يتلو ذِماري
سأزكو القلبَ من جرحٍ وحزنٍ
والقي حبّكِ الدامي إحْتقاري
وأَشْربُ نخبَ آهاتي وحزني
ولا عَوْدٌ هنالكَ بأخْتصارِ
وأَبني ( مثلما للصينِ ) سوري
لكي لا تعبرينَ الى دياري
وإنْ بدتِ المودّةُ في نزاعي
تَخَذْتُ لِصَدِّها حِمَمَ أنْكساري
؛؛؛؛؛
سالم ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق