العدد السابع لسنة 2018
يوم الخلاص
للشاعر الفلسطيني حسن كنعان
يومُ الخلاصِ من الأغلالِ قد أزِفا
فالحرُّ يصبر حتى يبلغَ الهدفا
فالحرُّ يصبر حتى يبلغَ الهدفا
أين الذين أبان الحقُّ عورتهم
عند اللقاءِ ويرضَوْن البقا تَرَفا
أوّاهُ يا وطني كم طعنةٍ بلَغَتْ
منكَ الحشا وصبيبُ الجرح كم نزفا
جاؤوا لهُ ووجوهُ الذُّلِّ تفضحهم
وحظّهُ منهُمُ رأسٌ هوى و ( قفا )
قد كان يجمعنا دينٌ ففرّقنا
أهلُ النّفاقِ ومن لم يحفظوا الشّرفا
من بعد ( مكّةَ) من أولى بتضحيةٍ
منّا سوى القدس كلٌّ باسمها شَرُفا
نُكصٌ تكادُ سماءُ الحقِّ تمطرهم
من جمر سِجّيلَ أو تهوى السّما كِسفا
أسلمتموها لمن يا أُمّةً عزفتْ
إلى نعيمِ حياةِ الذُّلِّ وا أسفا
غداً تغورُ بكم أرضٌ تَمُجُّكُمُ
بعد الذي كان إذ ( أقرفتمُ القرفا )
فالأرضُ تحنو على من في اللقا بذلوا
لها النّفوس وينفي بطنُها ( الجِيَفا )
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق