مجلة صدى بغداد العدد الثاني لسنة 2019 الى البصرةِ الشُجاعة .. الشاعر العراقي جعفر الخطاط

مجلة صدى بغداد

العدد الثاني لسنة 2019

الى البصرةِ الشُجاعة ..

الشاعر العراقي جعفر الخطاط

هزّي جُذوعَكِ قَبلَ الفَجرِ وَ الغَبشِ ..
يَسّاقَطِ النَخلُ مَذبوحًا مِنَ العَطَشِ ..

لا عَاصِمَ اليومَ مِن هذا السغابِ فَهُمْ ..
تَدَبّروا الكيدَ ، وَ الطَاغوتُ فيكِ يَشي ..

هُمْ ألفُ فرعون، و النَمرودُ حَشَّدَهُمْ ..
أنْ يَقطَعوكِ خِلافًا بُكـــرةً وَ عَشي ..

الفَاسِدونَ ، وَ بَثّـــوا طَائفيّتَهُمْ ..
ليَنعموا بينَ مُحتالٍ وَ مُنتَعِشِ ..

مَا خَانَكِ المَاءُ ، لا هَيهاتَ يَفعَلُها ..
هُمْ عَكّروا الصَفوَ في شَطّيكِ بالغَشَشِ ..

لا تَصرُخي ، ليسَ في الأحزابِ مِنْ شَرفٍ .
جَميعُهُمْ كمّموا الأسمَاعَ بالطَرشِ ..

قومي إلى ساعةِ العَشّارِ وَ انتبذي ..
مَكانَ صّبركِ في (جيكورَ) وَ افترِشي ..

ألقي حِجابَكِ للسَيّابِ يَا رِئَـــــةً ..
إنْ صِحْتِ أوّاه صبرُ الأرضِ يَرتَعِشِ ..

ثُوري ، فليسَ على شَطّيكِ مِنْ أمَلٍ ..
وَ حُلمُ عُرسِكِ عندَ الجُرفِ لَمْ يَعِشِ ..

فَما يَزالُ صَدى السيابِ تَرقَبُهُ ..
نَوارِسُ ( الكَرمةِ ) السمراءُ في الغَبَشِ ..

ثُوري فَما أقبحَ الأشعارَ لو كَتَبَتْ ..
قَدْ ماتَ نَخلُكِ مَذبوحًا مِنَ العَطَشِ ..